يواصل الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في الحلقة الرابعة عشر من برنامجه «نحو فهم سليم» والذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، ردوده حول شبهات الإلحاد، والتي يحاول البعض أن يستند إليها في إنكار وجود الله -عز وجل، حيث يستكمل اليوم الحديث حول شبهة حصر الموجود في المحسوس وأن الوجود مادي فقط.
وقال الأمين العام إن هذا الكلام لا يسعفه الدليل؛ وذلك لتعدد وسائل المعرفة، والتي يكون مصدرها الحسّ أو العقل أو الأخبار الصادقة، ولا تعارض بين هذه الوسائل، وقد يحدث بينها التعاون والتداخل.
وأضاف عياد، أنه لا غضاضة في الأمر عندما نقول أنه توجد أنواع من المعارف أو العلوم لا يمكن للعلم أو العقل أن يصل إليها، فقد ينفرد الدين بجانب، وقد ينفرد العلم بجانب، وقد يجتمعان في أمور كثيرة، موضحًا أن القول بوجود عالم وراء هذا العالم أمر حتمي، فهو يفيد بوجود نوع من التكامل، وهذا العالم هو مرحلة فوق أطوار العقل الإنساني.
أشار عياد إلى أنه عندما ننظر إلى دنيا الناس؛ نجد أن هناك أشياء كثيرة جدًا أثبت العلم الحديث أنها موجودة، ولا تُرى بالعين المجردة وإنما بالوسائل المساعدة مثل البكتيريا والفيروسات وغيرها.