اندلعت مظاهرات منددة بعزم مجموعة يمينية متطرفة على حرق نسخ من المصحف الشريف في أوريبرو بوسط السويد، الليلة الماضية مما أسفر عن إصابة تسعة من أفراد الجيش على الأقل، بحسب السلطات.

وأعلنت متحدثة باسم الشرطة ديانا كدهيب لصحيفة "افتونبلاديت" اليومية أن "هناك، على سبيل المثال، أذرع مكسورة كما أصيب رجال شرطة بالحجارة". 

وفضت الشرطة المظاهرة التي احتشد فيها نحو 200 شخص بحسب وسائل إعلام محلية. ولليوم الثاني على التوالي الذي يقع فيه مثل هذا الحادث على هامش تجمع حاشد لحركة "الخط المتشدد" المناهضة للهجرة والمناهضة للإسلام بقيادة الدنماركي السويدي راسموس بالودان، الذي يقوم حاليًا بجولة في السويد يستهدف من خلالها أحياء يقطنها عدد كبير من المسلمين.

وفي كل تجمع له، يسعى بالودان إلى استفزاز المواطنين بهدف تحريض الناس على مواجهة بعضهم البعض. وقد تسبب راسموس بالودان في حوادث عدة في السنوات الأخيرة. وفي نوفمبر 2020، تم اعتقاله في فرنسا ثم ترحيله. واعتُقل خمسة نشطاء آخرين موالين له في بلجيكا بعد فترة وجيزة، بتهمة الرغبة في "نشر الكراهية" عن طريق حرق مصحف في بروكسل.