أعلنت سريلانكا، اليوم /السبت/، وقف التداول بالأسهم لمدة خمسة أيام بعدما رفعت السلطات معدلات الفائدة وأعلنت تخلفها عن سداد ديونها الخارجية، في خضم صعوبات اقتصادية دفعت بنقابات عمّالية وبنجوم كريكيت إلى المشاركة في تحرّكات احتجاجية للمطالبة باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا.

وجاءت الخطوة قبيل محادثات تعتزم كولومبو إجراءها مع صندوق النقد الدولي في واشنطن، يوم /الإثنين/ القادم ، للتفاوض حول خطة إنقاذ بعدما شح مخزون البلاد من العملات الأجنبية الضرورية لاستيراد السلع الأساسية ، وفق وسائل إعلام غربية.

وتشهد سريلانكا البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية كبرى تتسم بنقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع وديون هائلة، في أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948.

ويتجمع آلاف الأشخاص أمام منزل الرئيس السيرلانكي جوتابايا راجاباكسا، المطل على البحر في العاصمة كولومبو، لليوم الثامن على التوالي للمطالبة بتنحيه وباستقالة الحكومة.

وقال مسؤولون في بورصة كولومبو إن مستثمرين ووسطاء تجاريين مارسوا عليهم ضغوطًا لإبقاء سوق الأوراق المالية مغلقة، منعًا لانهيارها المحتمل. وكان مسؤولو بورصة كولومبو أعربوا عن تخوفهم من انعدام القدرة على إدارة السوق بشكل منظم ومنصف»، وأشاروا إلى أن البورصة ستبقى مغلقة حتى يوم الجمعة نظرًا للاوضاع الراهنة في البلاد.

وكان المصرف المركزي قد ضاعف معدل الفائدة المرجعي ورفعه إلى 4,5 % بعد إغلاق جلسة التداول في الثامن من أبريل الجارى ، علمًا بأن تلك الجلسة كانت الأخيرة قبل بدء عطلة رأس السنة التقليدية في سريلانكا، كما أنه من أجل مواجهة أزمة شح العملات الأجنبية أعلنت الحكومة، الثلاثاء الماضي، أنها ستتخلف عن سداد مجموع ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار دولار.