في كثير من الأحيان يكون الحيوان خير صديق للبشر، ولكن ليس في جميع الأحوال يكون الإنسان الصديق المناسب، ولهذا تم أخذ فقمة برية شديدة الصداقة للبشر إلى إعادة التأهيل لفطمها عن الاتصال البشري لأن ذلك يؤثر عليها سلبيًا.

ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني يتم رصد فقمة بانتظام حول  شاطئ البحر في ديفون والتي يتم استغلالها لجذب للسياح الذين يطعمونها وبالتالي تعتمد عليهم ويكون من الصعب أن تعيش بدونهم.

قالت RSPCA  المسئولة عن الحياة البرية والتي ساعدتها في وضعها في برنامج إعادة التأهيل، إن رجال الإنقاذ `يعملون على مدار الساعة للحصول على لياقتها وصحتها بما يكفي لإطلاق سراحها، حيث إنهم يأملون في إطلاق المخلوق المائي ، الذي أصبح "معتادًا على البشر"، في منطقة نائية في اسكتلندا.

جمعت شبكة Rame Wildlife Rescue المكونة من عدة منظمات أكثر من 5000 جنيه إسترليني، لنقل الفقمة إلى منطقة نائية في اسكتلندا.

قال المتطوعون إنهم كانوا يراقبون فقمة شمال الأطلسي الرمادية منذ أن رُصدت في خليج كاوزاند بكورنوال قبل نحو سبعة أشهر.

بدأت جيسيكا كولينز، المتطوعة في مجموعة كورنوال سيل جروب والمسعفة البحرية في شركة British Divers Marine Life Rescue (BDMLR)، شبكة الإنقاذ.

وقالت إن الفقمة، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، أصبحت "معتادة على البشر" - تظهر الصور أن الفقمة تتفاعل مع السباحين وتتسلق على ألواح التجديف على الشواطئ المزدحمة، وقالت شبكة رام وايلد لايف ريسكيو إن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعادة تأهيل الفقمة، والأولى كانت بسبب اضطراب بشري.

هذا الفقمة هي مثال لما يحدث عندما يطعم الإنسان حيوانًا بريًا ويعيشه، الحيوان هو الذي يعاني.