في ذكرى وفاته .. حفل تأبين لـ جمال حمدان وعقد لإعادة طبع أعماله
نظمت مؤسسة دار الهلال الصحفية اليوم الأحد 17 ابريل حفل تأبين للكاتب الكبير جمال حمدان، والذي تحل اليوم ذكرى وفاته، وذلك بحضور زوجته وعدد من اسرته.
وتم تجديد خلال الحفل توقيع عقد لإعادة نشر أعماله، بحضور المهندس أحمد عمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، والكاتب الصحفى أحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور.
كما تم ايضاً تكريم اسرة الراحل بالدروع التذكارية، ولفت أيوب إلى أن تلك الدروع قد ساهم فيها الكاتب الراحل جمال حمدان بإيرادات أعماله الأدبية.
وقد ولد جمال حمدان في 4 فبراير 1928 قرية ناي بمحافظة القليوبية، التحق جمال حمدان بالمدرسة "التوفيقية الثانوية" وحصل على شهادة الثقافة عام 1362هـ ـ 1943م ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1363هـ ـ 1944م، والتحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا وكان متفوقا وتخرج فيها عام 1948.
ثم سافر في بعثة إلى بريطانيا عام 1949 حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من "جامعة ريدنج" عام 1953، وبعد عودته انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة ثم رُقّي أستاذا مساعدا، وفي 1963م تقدّم باستقالته من الجامعة احتجاجا على تخطيه في الترقية إلى وظيفة أستاذ، وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته.
وفي شهر فبراير 1967 أصدر جمال حمدان كتابه "اليهود أنثروبولوجيًا" والذي أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، ولكنهم ينتمون إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود" واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.
ترك جمال حمدان 29 كتابا و79 بحثا ومقالة، وأصدر الصياغة الأولى لكتابه المهم "شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان" سنة 1387هـ 1967م في نحو 300 صفحة.
ثم تفرغ لإنجاز صياغته النهائية لمدة عشر سنوات، حتى صدر مكتملا في أربعة مجلدات خلال السنوات بين 1981م 1984م عن مؤسسة دار الهلال.