رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

18-4-2022 | 09:34


الصحف المصرية

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الإثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

في صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة، إن تثبيت سعر السولار قرار ذكي وحكيم، في الوقت الذي تم فيه تحريك سعر البنزين بدرجاته المختلفة بنحو 25 قرشا لكل لتر.

وأضاف سلامة - في مقاله بعنوان (تثبيت سعر السولار) - أن السولار هو الذي يتم الاعتماد عليه بشكل أساسي في تشغيل المعدات الزراعية، ووسائل النقل الثقيل، وسيارات الأجرة (معظم الأصناف)، وبالتالي فهو يرتبط بقطاع كبير من المواطنين في الزراعة، ونقل البضائع، والركوب الجماعي.

واعتبر سلامة أن قرار «التثبيت» هو قرار حكيم صدر نتيجة الحرص على التخفيف عن المواطنين في هذه المرحلة، في ظل حالة التضخم المحلي والعالمي، وارتفاع أسعار معظم السلع.

وأشار سلامة إلى أن واردات مصر من البترول كانت تبلغ نحو 6 مليارات دولار قبل الأزمة، وبعد الحرب الروسية - الأوكرانية تضاعفت قيمة الفاتورة إلى نحو 12 مليارا.

وأوضح الكاتب عبد المحسن سلامة أن تحريك سعر البنزين جاء بنسبة بسيطة لتعويض جزء بسيط من فاتورة دعم المواد البترولية التي تتحملها الدولة، في حين تقرر الإبقاء على السعر الحالي للسولار.

وتابع سلامة أن تثبيت سعر السولار أوقف موجة من الغلاء، وبالتالي لم تعد هناك أي ذريعة لتحريك الأسعار أو زيادتها، بعد أن انحازت الدولة للمواطن بعدم رفع سعر السولار.

ونوَّه سلامة بأن تحريك أسعار أصناف البنزين المختلفة لم يكن مفاجئا للمواطنين بعد أن ارتفع سعر برميل البترول من متوسط 60 دولارا إلى متوسط 120 دولارا، أي أنه تضاعف سعره بنسبة 100%.

وأكد سلامة أنه من هنا كان قرار لجنة تسعير المواد البترولية ذكيا وحكيما، والمهم الالتزام من جانب السائقين والمنتجين بعدم رفع الأسعار تحت أي مسمى، لأن الزيادة جاءت طفيفة، وغير مكلفة في كل الأحوال.

وفي صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إن الأوضاع المتدهورة في القدس العربية تزداد حدة وتصاعدًا، في ظل استمرار الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة، والانتهاكات المتكررة للمستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى على وجه الخصوص خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح بركات - في مقاله بعنوان (مصر.. والقضية الفلسطينية) - أن إسرائيل لا تزال تواصل تحديها واستفزازاتها ضد الشعب الفلسطيني وأهالي القدس بالذات، على الرغم من الإدانات العربية والإقليمية والدولية لممارساتها العدوانية وانتهاكاتها المتكررة لقدسية المسجد الأقصى، ومنعهم للفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.

واعتبر بركات أن الحقيقة القائمة على أرض الواقع في القدس لا تبشر بخير، ولا تنبئ باستقرار الأوضاع وهدوئها، بل على العكس من ذلك تشير إلى تفاقمها وتصاعدها في ظل الاعتداءات المتكررة على المصلين بالمسجد الأقصى، والسماح المستمر لعمليات الاقتحام لباحات المسجد من جانب عصابات المستوطنين المتطرفين.

وأضاف الكاتب محمد بركات أن الهدف الإسرائيلي من وراء الاستمرار في مسلسل التجاوزات والانتهاكات للمسجد الأقصى واضح ومؤكد، وهو الوصول إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، بحيث يتم السماح للمستوطنين والمتطرفين بإقامة شعائرهم وتدنيسهم المستمر للأقصى، في ذات الوقت الذي يتم فيه منع الفلسطينيين من أداء صلواتهم وإقامة شعائرهم الدينية فيه.

وتابع بركات أن هذا في حقيقته وجوهره توجه ومسعى بالغ الخطورة، لأنه يهدد بانفجار كبير وصدام شامل في ظل الوضع المتأزم، خاصة أن إسرائيل تعتبره خطوة لازمة ولا بد من تحقيقها على طريق سعيها المستمر والدائم لتهويد القدس.

وأكد بركات أنه في هذا الخصوص تأتي الأهمية البالغة للموقف المصري الثابت، الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه بوفد الكونجرس الأمريكي أول أمس، في ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهو ما يحقق السلام ويفتح آفاقًا للتعاون والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.

وفي صحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إنه بعد كل جرائم وخيانة وأكاذيب الإخوان، هل يمكن أن يصدقهم إنسان على وجه الأرض، هل بعد كل هذه الحقائق والوثائق الجازمة التي كشفها المصريون، يمكن أن يدافع عنهم أو ينضم أو يستمع إليهم إنسان طبيعي، هل بعد كل ما قدمه مسلسل «الاختيار-3» من فيديوهات ووثائق واعترافات وخيانة بالصوت والصورة لجماعة الإخوان؟ يمكن أن يثق بهم عاقل، وهل يجرؤ قطيع الإخوان على التعليق أو الحديث، أو المتاجرة بالدين والوطنية والإنسانية.

وأضاف توفيق -في مقاله بعنوان («كدابين».. العالم) - أن ‬‮الطبيعي أن الجماعة لو تعرف الحياء أو الخجل لن تظهر مرة أخرى على الناس، أو على المنابر الإعلامية التي تمارس الخداع والكذب والغش والتدليس على نفس منهج الإخوان المجرمين.
وأوضح توفيق أنه بعد سقوط أقنعة الكذب الإخوانية إلى الأبد، هناك أيضًا سقوط لأقنعة الكذب الشيطانية التي مارست أبشع أنواع التشويه وتزييف الحقائق والخداع والشائعات والعنصرية والبلطجة الدولية، لذلك فإن من أهم نتائج وإيجابيات الأزمة الروسية - الأوكرانية هو سقوط كذب قوى الشر، وآلة الدعاية التي تم الترويج لها، وبها دمرت دولًا كثيرة وشردت شعوبًا كانت آمنة مستقرة.

واعتبر توفيق أن من يعتقد أن أهل الشر سينجون بفعلتهم ولن يحاسبوا بما اقترفته أياديهم في دول وبلدان كثيرة قتلت وسحلت وهتكت فهو واهم، ولا يدرك ناموس الكون، فالعقاب الإلهي قادم، وآتٍ لا محالة، ربما أن ما يحدث الآن هو مجرد بداية لكوارث وانهيارات وسقوط لتلك القوى خلال السنوات القادمة، بسبب عذاب الشعوب وصرخات وأجساد وأشلاء ودماء الأطفال والأمهات الثكلى، والمساجد والصوامع والبيع التي هدمت والأوطان التي سقطت والشعوب التي غرقت، والموارد والثروات التي سلبت وسرقت، لذلك فإن ربك بالمرصاد.

ورأى الكاتب عبد الرازق توفيق أن من أهم النقاط التي أفرزتها الأزمة الروسية - الأوكرانية، عدم تعاطف شعوب العالم وكثير من قياداته مع قوى الشر، وتشعر الشعوب أن لديها ثأرًا كبيرًا معه، وتتطلع إلى الجانب الروسي، بل وتشجعه في مواجهة أهل الشر، خاصة أن لديهم قناعة بأنهم مهيمنين على ما حدث من دمار وخراب.

وأكد توفيق أن الكذب آفة لها مخاطر وعواقب وخيمة سواء على الجانب الشخصي أو الأسرى أو الاقتصادي أو السياسي والأمني والحربي، فالمعلومة المؤكدة التي لا كذب فيها تعتمد على اتخاذ القرار الصحيح، وبالتالي النجاح، أما الكذب والمعلومات المغلوطة والإفراط في عدم الواقعية قد يؤدي إلى انهيار قلاع وإسقاط دول، وهزيمة جيوش وتدمير دول، فالأشرار كذبوا على العراق وزعموا أن لديه أسلحة «كيميائية»، وجاؤوا بسيارات عليها ما يشبه أو يشير إلى ذلك، وهو ملعوب أمريكي صدَّقَتْ عليه الأمم المتحدة بسذاجة، أو عملت نفسها مش «شايفة».

ونوَّه توفيق بأن «أكاذيب قوى الشر»، لم تتوقف عند هذا الحد، بل إذا وضعوا دولة في رؤوسهم، شوهوها، وجعلوا صورتها في أسوأ حالة، سخَّروا وجنَّدوا ونصَّبُوا زعماء في العالم يعملون لخدمتهم، انظر إلى أوكرانيا، ومن سبب الأزمة فيها، ولماذا العناد والإصرار على ذلك، وما هي أهدافهم من إطالة أمد الحرب واستمرارها، ولماذا كل هذا الدعم غير المسبوق بالمال والسلاح للجانب الأوكراني.

وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن حملات الماكياج والتجميل للوجه القبيح لن تستطيع أن تصلح ما أفسدته قوى الشر، مهما قالوا من حلو الكلام، وزيف الخطاب والاحتواء، كل ذلك لن يجدي نفعًا، والشعوب تسأل ربها ألا تعود قوى الشر لسيرتها وقوتها الأولى وأن تسقط بلا رجعة، لأن في عودتها مصائب وكوارث جديدة، قتلا وبربرية ووحشية ونهبا للثروات والموارد.

وقال توفيق إن الأكاذيب والخداع والتدليس ودغدغة عواطف ومشاعر الشعوب، ومغازلة آمالها وتطلعاتها، طِلْعِت في النهاية فشنك، مجرد أوهام، خيال وسراب، كابوس جثم على صدور الشعوب دون أن تجد مفرًا أو مخرجًا للعودة إلى الأصل حتى ولو بالمعاناة، فقد افتقرت لأغلى النعم، الأمن والاستقرار، فاسأل قوى الشر عن الأكاذيب التي روجوها وصروح وقلاع الخيال التي هوت بدول وشعوب كانت آمنة؟ اسألوا العراقيين والسوريين والليبيين واليمنيين والصوماليين والأفغان والأوكران، هل الأوهام التي سيقت لهم وجدوا لها أصلًا؟ هل تبخرت أحلام الحرية والديمقراطية والرخاء والرفاهية؟

وأضاف توفيق أن قوى الشر تتنفس كذبًا، ولا تمل من المتاجرة بحقوق الإنسان، وتدوير نفس التابوهات والسيناريوهات المستهلكة، ابتزاز سياسي سافر، فكلما أنجزت مصر ونجحت وجابت جون وهدف في المقص، خرجت علينا ألسنة الكذب وأحاديث الإفك بدعاوى حقوق الإنسان، وقاحة لا ترى لها مثيلا، قوى الشر تسبح في مستنقع العنصرية والظلم ومؤامرات القتل وتدمير الدول، والإساءة للثوابت والرموز الدينية، وفتح الأبواب أمام المتشددين والإرهابيين لينعموا بالاستضافة الفاخرة، أو إفساح المجال للمتطرفين لإحراق الكتب السماوية، وفي نهاية المطاف يزايدون ويبتزون ويتاجرون بحقوق الإنسان، وأحوالنا ونوايانا وعقيدتنا الإنسانية والحقوقية تفوق بعشرات المرات والأضعاف مؤامراتهم الخبيثة والشيطانية.

وتابع توفيق أن قوى الشر سقطت في مستنقع الكذب وافتضح أمرهم، ولم يتبق لهم سوى الخداع بحملات التجميل والنفاق، لكن الشعوب لا تنسى مرارة المؤامرات وقسوة التدمير والتخريب والهدم حتى تحولت أوطانها إلى مجرد أطلال.