كشف مؤشر الجوع العالمي (GHI) أن حالة الجوع في ليبيريا "خطيرة"؛ حيث سجلت ليبيريا على المؤشر 33.3 نقطة من أصل 100 نقطة.

وأوضح المؤشر - في عرض لنتائج تقريره للجوع في ليبيريا عن عام 2021 بعنوان "العام الإفريقي للتغذية: دور القيادة من أجل ضمان الغذاء والتغذية في ليبيريا" - أن حالة الجوع في ليبيريا تستلزم القيام بالمزيد من العمل والجهد من أجل تحسين الأمن الغذائي والتغذية في ليبيريا، مضيفا أن ليبيريا احتلت المرتبة الـ110 من بين 135 دولة جرى تقييمها.

ووفقا لتقرير (GHI) الذي نقلته صحف محلية في مونروفيا، يعاني 3.4% من الأطفال دون سن الخامسة في ليبيريا من الهزال، بينما يعاني 29.8% من التّقزم، كما يموت 8.5% من أطفال ليبيريا قبل بلوغهم سن الخامسة، فيما يعاني 38.9% من سكان ليبيريا من نقص التغذية.

ودعا التقرير السلطات في ليبيريا إلى تعزيز جهود التخطيط المشترك وزيادة الاستثمار في برامج الأمن الغذائي والتغذية، واتخاذ إجراءات استراتيجية لكافة المعنيين من أجل الوصول إلى هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الجوع حول العالم بحلول عام 2030.

وتوقع التقرير أيضا أن دول لعالم ككل ـ ومن بينها 47 دولة على وجه الخصوص ـ ستفشل في تحقيق مستوى منخفض من الجوع بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية يعيشون في دول متأثرة بالصراعات أو العنف أو مصنفة على أنها دول هشة.

وأوصى التقرير، الحكومة الليبيرية بضرورة متابعة توصيات قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية بنشاط من خلال معالجة التحديات الهيكلية الكامنة في الأنظمة الغذائية، بما في ذلك أوجه عدم المساواة والتهديدات التي تُحدق بالتماسك الاجتماعي والصحة والبيئة والمناخ.

وأضاف أنه يجب على جميع الجهات الفاعلة العمل على تعزيز قدرة النظم الغذائية المحلية على الصمود من أجل التصدي، في آن واحد، لتأثيرات الصراعات وتغير المناخ وضمان الأمن الغذائي؛ إلى جانب تحسين البيئة المواتية لتوفير أوجه التمويل للمجتمعات الريفية، وخاصة النساء.