رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حدث في 19 رمضان.. مقتل الوزير الفاطمي «طلائع بن رزيك» 565 هجري

20-4-2022 | 11:53


صورة أرشيفية

أبانوب أنور

الشاعر الصالح طلائع بن رزيك بن ‏الصالح الإرمني، نسبة إلى أرمينية، الملقّب بالملك الصالح .

ولد الشاعر ابن رزيك في التاسع عشر من ربيع الأوّل 495 هـ، ووفق موقع تبيان فقد جمع الله سبحانه له الدنيا والدين، فحاز على شرف الدارين، وحَبَاه بالعلم الناجع، والإمرة العادلة، وكان من الفقهاء البارعين في العصر الفاطمي، وأديبٌ، شاعرٌ، مُجيدٌ، كما طفحت به المعاجم .

فإذا به ذلك الوزير العادل‏ تزدهي القاهرة بحسن سيرته، وتعيش الأُمَّة المصرية بلطف شاكلته، وتزدان الدولة الفاطمية بأخذه بالتدابير اللازمة في إقامة الدولة، وسياسة الرعية، ونشر الأمن، وإدامة السلام .

ولُقِّب بـ( الملك الصالح)، وقد طابق هذا اللفظ معناه كما يُنبئك عنه تاريخه المجيد، فلقد كان صالحاً بعلمه الغزير، وأدبه الرائق، صالحًا بعدله الشامل، وورعه الموصوف، صالحًا بسياسته المُرضِيَة، وحسن مداراته مع الرعية، صالحًا بسيبه الهامر، ونداه‏ الوافر، صالحًا بكلِّ فضائله وفواضله، دينية ودُنيوية، وقبل هذه كلِّها تفانِيهِ في ولاء الأئمّة المعصومين (عليهم السلام)، ونشر مآثرهم، ودفاعه عنهم بفمه، وقلمه، ونظمه، ونثره .

وكان يجمع‏ الفقهاء ويناظرهم في الإمامة والقدَر، وكان شديد المغالاة في التشيُّع، وكان شجاعاً، كريماً، جواداً، فاضلاً، محبّاً لأهل الأدب، جيِّد الشعر، وكان محافظاً على الصلوات ، فرائضها، ونوافلها .

لمّا قتل الظافر إسماعيل صاحب مصر، سيّر أهل القصر إلى ابن رزيك الصالح فتوّجه الصالح إلى القاهرة ومعه جمع عظيم ودخل إلى القاهرة، وتولّى الوزارة في أيّام الفائز، واستقلّ بالأُمور، وتدبّر أحوال الدولة حيث حكم الناس بالعدل وانصاف والمساوات، وكان جواداً فاضلاً، كثير الصدقات، حسن الآثار، ويعود الفضل في نشر مذهب الشيعة الإمامية بصعيد مصر وفي بقاع أُخرى من أنحاء البلاد إلى طلائع بن زريك، وقد أظهر المذهب الإمامي حين وصل إلى الحكم، وهناك محلّة تسمّى حارة الصالحين منسوبة إلى الصالح طلائع.

وبمسجده وضع رأس الحسين قبل وضعه في مسجده المعروف.

1ـ قال ابن خلكان في تاريخه: كان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر، وهو الذي بني الجامع الذي على باب زويلة بظاهر القاهرة، وكان والياً بمنية بني الخصيب من أعمال صعيد مصر .

وقد قُتل الشاعر ابن رزيك يوم الإثنين التاسع عشر من شهر رمضان 556 هـ ، ودُفن في القاهرة.