رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


غلطة الطريق

22-4-2022 | 13:58


صموئيل نبيل أديب,

أحيانًا أنظر إلى الوراء، وأتسائل أي خطأ قد ارتكبته.. أي طريق خاطئ  قد سلكته حتى أصل إلى حياتي الآن؟

أحيانًا أتمنى لو كانت حياتي فيلما سينمائيا سيظهر فيه الساحر العارف بالأمور، الذي سيخبرني عن الخطأ الذي غير مسار حياتي؛ ليخرج عصاته السحرية ويصحح الطريق.

علمونا أنه "لو علمتم المستقبل لاخترتم الحاضر"، فالمستقبل في نظرهم سيئ جدًا، ولكن المستقبل مبني على الحاضر، فإذا كان المستقبل سيئا، إذًا أنت قد أخطأت في الحاضر.

ليظل السؤال متكررًا في داخل كل من شَاب شعره.. أين كانت الغلطة؟

أتمنى أحيانًا لو أن الله قد أعطى للإنسان فرصة تصحيح الخطأ، أستيكة لمسح الكلمات الخاطئة التي قالها أو" ctrl +z" للتراجع عما فعل.

تخيل لو أن آدم -عليه السلام- استطاع أن يتراجع عن أكل التفاحة المحرمة.. أو أن قابيل استطاع أن يحيي هابيل مرة أخرى، تخيل لو استطعت أن تعيد الثانوية لتدخل كلية الطب مثلا أو تتزوج زوجة أخرى تكون هيفاء شقراء كما تحب.

قيل إن التوبة تغفر خطايا الماضي وتمحوها، ولكنها للأسف لا تغير الحاضر، ويكون عليك أن تتقبل الواقع أملًا أن المستقبل قد يتغير، تصبر نفسك بأن (كله مكتوب علي الجبين.. والتلاقي نصيب)

ولكن هذا لا يوقف الكلمة التي تمنعك من النوم فى كل مساء "آهٍ لو أنني فقط عرفت قبلها".