ترأس اليوم حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الثانية حيث تناقش الاجتماعات البنود والتوصيات التي سيتم رفعها غدا لمجلس وزراء الإعلام لمناقشتها واقرارها
واكد حسين زين انة بالأمس القريب كنا نحتفل بذكرى ثورة يونيو المجيدة تلك الثورة التى استعاد فيها الشعب المصري وطنه بعد أن اختطفتُه جماعة كانت تريد أن تستأثر لنفسها بكل شيء ولكن الشعب خرج بالملايين على قلب رجل واحد رافضاً التخلف والتعصب الديني والإرهاب والعودة للوراء واختار طريق البناء والتعمير .. لبناء دولة جديدة تُدين التخريب والقتل والتدمير وترنو إلى الحرية والعمل والتقدم .. نُرحب بكم بمصر ودائماً ستدخلونها آمنين بإذن الله.
مشيرا ان أمتنا العربية تمر بمرحلة فارقة من مراحل تاريخها ، تواجه فيها تحديات جسام وعلى رأسها تحدى الإرهاب الأسود هذه الظاهرة التى توحشت وتستهدف إعاقة مسيرة النهوض والتقدم والتطوير، وتعرقل خطط التنمية الشاملة التي تسعى دولنا وشعوبنا إلى تحقيقها وهو الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً علينا جميعاً .
وقال رئيس الهيئة الوطنية للاعلام واقعنا العربي يمتلك العديد من القنوات التي تشعل النعرات الطائفية والعرقية والدينية وتدعُم التنظيمات الإرهابية وتمتد بآثارها السيئة إلى التدخل في شئون دول ذات سيادة وهذا واقع يجب مواجهته ومحاصرته .. فلا تدخل في شئون الدول ، ويجب أن نسعى إلى تجريم وتحريم تلك الممارسات.
إن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه تقع ضمن دور الإعلام ومسؤولياته الجسام ، بالتكامل مع مؤسسات أخرى مثل الثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية كما يقع على كاهلكم مسئولية وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لُمجابهة بعض وسائل الإعلام التى تستهدف النيّل من استقرار أوطاننا العربية.
كذلك يجب علينا الاهتمام بتفعيل دور الشباب في النقاش عبر وسائل الإعلام الجديدة وهى شبكات التواصل الاجتماعي التي تستقطب عدد كبير منهم لأفكار
متطرفة تصل لحد الأعمال الإرهابية ، لذلك لزاماً علينا دعوة الشباب للمشاركة فى ورش العمل وتفعيل دورهم لتحقيق مستقبل أفضل لمنطقتنا العربية.
وقال الفكر لا يواجه إلا بالفكر ... فعلينا كشف زيف معتقدات التنظيمات الإرهابية ومحاربة أفكارهم المتطرفة وإبراز الجهود التي تبذلها الدول العربية فى مجابهة الإرهاب وكشف الجهات والدول التي تدعمه وتموله ..فنحن نحتاج الى خطاب إعلامي قومي يتواءم مع حجم التحديات الهائلة التي تواجهها أمتنا العربية لاسيما فى إطار تأكد وجود مؤامرة حقيقة تهدف إلى تقسيم دولنا الى دويلات متناحرة دينياً وطائفياً و لدينا من الأدوات والآليات التى تمكننا من الحفاظ على هويتنا العربية والتصدى لتلك المخططات فعلينا توحيد الجهود العربية لتطوير آليات العمل الإعلامى العربي لمخاطبة الآخر .
مضيفا يجمعنا مصير مشترك .. وهوية واحدة .. ولغة واحدة .. كما أننا نواجه عدو مشترك يريد النيّل منا ، فيجب علينا التصدي له وتفعيل دور الإعلام فى دعم جسور الثقة بين الحكومات وشعوبها والعمل على تنشيط التعاون الإعلامي بين الهيئات الإعلامية العربية فى مختلف المجالات والتعاون فى تبادل الخبرات والتدريب المتواصل .
والعمل على تفعيل ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن إجتماعكم الموقر، ولابد من وضع آليات عمل حقيقية على أرض الواقع لتحقيق أهدافنا.
ومن الأهمية القصوى الوضع فى الاعتبار تحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي في ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد. وهو واقع يشهد تدخل رأس المال في صناعة الإعلام وفي المحتوى الإعلامي .. دون وجود ضوابط مهنية أو قواعد قانونية وتشريعات تنظم هذا المجال وذلك خطر يجب أن ننتبه إليه جمعياً حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية فوق أيه مصالح شخصية أخرى.