رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

26-4-2022 | 09:26


الصحف

دار الهلال
سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

في صحيفة «الأهرام»، قال الكاتب الدكتور رضا عوض، إنه في هذا العام، يمر أربعون عامًا على تحرير سيناء الحبيبة، أرض الفيروز، بوابة مصر الشرقية وأمنها وعمقها الاستراتيجي، والرباط التاريخي بين مصر وأشقائها العرب، صاحبة أكبر سجل تاريخي للأحداث في التاريخ القديم والحديث، فقد خاض جيش مصر العظيم فيها معاركه على مر تاريخه الطويل منذ أن أنشأه الملك مينا عام 3200 ق.م ووحد به الوجه القبلي والبحري في دولة واحدة، أول دولة في تاريخ البشرية مصر (أم الدنيا)، وبعدها قاد الملك سمرخت سابع ملوك الأسرة الأولى حملة إلى وادي المغارة موطن مناجم الفيروز في سيناء عام 3200 قبل الميلاد، مسجلا أخبار حملته بنقش على قطعة من الصخر وعليها صورته التي تعتبر أقدم أثر في سيناء وتؤكد تبعية سيناء إلى أرض مصر منذ ذلك التاريخ.

وأشار عوض -في مقاله بعنوان (عيد تحرير وتنمية سيناء)- إلى أن سيناء تزخر بالكثير من الكنوز والخيرات والإمكانات التنموية، وتملك شبه جزيرة سيناء وحدها نحو 30% من السواحل المصرية، إلا أنها لم تنل القدر المناسب من الاهتمام خلال العهود الماضية، وعندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في يونيو 2014، وضع تنمية سيناء على رأس أولوياته، إيمانًا منه بأهميتها الاستراتيجية، فخلال السنوات السبع الماضية شهدت سيناء نهضة ضخمة في البناء والتعمير، حيث تغير وجهها إلى الأفضل، وذلك بتنفيذ برنامج طموح، تنموي متكامل ومشروع قومي لتعمير سيناء، فتمت طفرة عمرانية كبيرة لتوفير سكن ملائم لأبناء سيناء، بإنشاء تجمعات عمرانية جديدة وإنشاء مدن جديدة، مثل مدينة رفح الجديدة، ومدينة بئر العبد الجديدة والإسماعيلية الجديدة وسلام مصر بشرق بورسعيد، والتي تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة.

وأضاف عوض أن جهود التنمية في مجال البنية التحتية تضمنت أيضًا مئات المشروعات الكبيرة بتنفيذ الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، وهو أكبر مشروع أنفاق في تاريخ مصر والشرق الأوسط، تم الانتهاء من تنفيذه في 3 سنوات فقط، وبسواعد وخبرة مصرية 100% والتي تعتبر شرايين حياة جديدة لربط سيناء بجميع أنحاء مصر، واختصار زمن العبور بين ضفتي القناة لـ20 دقيقة فقط، بالتزامن مع استكمال منظومة الكباري العائمة، والتي تنتشر على طول الخط الملاحي لقناة السويس لخدمة المناطق السكانية والتجارية والحيوية بين الشرق والغرب.

وتابع عوض أن الدولة عملت كذلك على تطوير ورفع كفاءة 6 موانئ بسيناء وتطوير منطقة شرق بورسعيد، فضلا عن استثمارات كبيرة في قطاع الكهرباء ومشروعات الصرف الصحي ومحطات لتحلية المياه، وحفر الآبار لإمداد المدن والتجمعات السكنية بالمياه، بالإضافة إلى إنشاء شبكة طرق واسعة بإجمالي أطوال تبلغ 2400 كيلو متر، فضلًا عن تطوير مطار العريش الدولي، وميناء العريش البحري وإنشاء مرسى للصيادين برمانة، وتطوير بحيرة البردويل، وتطوير موانئ الطور وشرم الشيخ لرفع كفاءتهما.

ولفت الكاتب الدكتور رضا عوض إلى أنه في مجال المنشآت التعليمية تم إنشاء جامعة الملك سلمان وأفرعها في الطور وشرم الشيخ ورأس سدر، إضافة إلى جامعة العريش والعديد من المدارس الجديدة والمعاهد الأزهرية، أما على مستوى الصحة فتم رفع كفاءة وتطوير عدد من المستشفيات المركزية والوحدات الصحية ووضع حجر الأساس لأخرى جديدة، وبشأن قطاع الزراعة تم إنشاء تجمع تنموي متكامل و5907 أحواض في المرحلتين الأولى والثانية للاستزراع السمكي بسيناء واستصلاح 275 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء وتعمل الدولة على زيادة الرقعة المزروعة في سيناء، خاصة بعد الانتهاء من سحارة سرابيوم، والمحسمة ومشاريع معالجة مياه الصرف والمياه المتوافرة من ترعة السلام، وفي مجال الشباب والرياضة تم إنشاء المدينة الشبابية والرياضية بشرم الشيخ، أما في قطاع السياحة فقد تم الانتهاء من تنفيذ أعمال متحف شرم الشيخ.

وأوضح عوض أن هذه المشاريع العملاقة كانت لن تتم إلا بعد الاستقرار الأمني بعد القضاء على الإرهاب وجذوره بفضل قواتنا المسلحة وقوات الشرطة البواسل، الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والنهضة للوطن، وأخيرا ولضمان نجاح خطة تنمية سيناء الطموحة يجب تشجيع الشباب من جميع أنحاء الجمهورية للهجرة إلى المدن الجديدة بها، وذلك بإعطائهم تسهيلات وحوافز متميزة لتشجيعهم للانتقال والاستقرار ولتعمير أرض الفيروز الخالدة.

وفي صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إنه في ذكرى تحرير سيناء وعودتها إلى حضن الوطن الأم، نقول للشباب من أبنائنا الذين لم يعاصروا هذه اللحظات الخالدة في حياة وطنهم أن عودة سيناء المحررة للوطن لم تكن أبدا هدية مجانية قدمت لمصر على مائدة من المفاوضات، ولكنها عادت بعد تضحيات جسام وجهد متواصل وعمل دؤوب، وإصرار عظيم من جانب شعب مصر وجيشها البطل على عدم التنازل عن شبر واحد من أرضه، أو التفريط في حبة رمل واحدة من ترابه الوطني.

وأضاف بركات -في مقاله بعنوان (تحرير سيناء «2/2»)- أن ما يجب أن يعلمه شباب مصر وأبناؤها علم اليقين، هو ملحمة البطولة التي سطر خطوطها بحروف من نور وعرق ودم أبطال قواتنا المسلحة، أبناء هذا الشعب العظيم، الذين خاضوا غمار معركة الكرامة والتحرير، وحققوا النصر بعد أن عبروا الهزيمة وأزالوا عار النكسة عن ثوب مصر الطاهر، وثأروا لكل شهداء الوطن.

وتابع بركات أنه في الذكرى الأربعين لتحرير سيناء التي نحتفل بها هذه الأيام، لا ننسى جميعا وفي المقدمة منا الشباب من أبنائنا، شهداء الوطن الأبرار، الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وهم يتصدون للعدوان ويصنعون النصر ويعيدون سيناء العزيزة على قلب كل مصري.

وأكده بركات أنه في هذه الذكرى، يجب أن نضع نصب أعيننا دائما أن السلام والأمن لا يتحققان من فراغ، ولا يستمران دون درع وسيف للحماية والردع، وأن للسلام والأمن والأمان ثمنا تدفعه الشعوب، وضريبة يسددها الوطن من دم أبنائه الأبطال وأرواح شهدائه الأبرار.