رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بسبب جهاز حشو الأسنان.. رجل مهدد بفقدان جزء من رئتيه

26-4-2022 | 23:31


صورة تعبيرية

ميادة عبد الناصر

كما لو كنا بحاجة إلى سبب آخر للخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان، فيبدو أن جهاز الحشو الذي يخاف منه الجميع يمكنه أن يفعل أكثر من مجرد ثقب الأسنان، حيث يمكن أن تستقر في رئتيك فتخيل الذهاب إلى طبيب الأسنان لإجراء إجراء روتيني مثل حشو الأسنان، ثم سماع أنه قد يتعين عليك إزالة جزء من رئتك بسبب مثقاب الأسنان هذا بالضبط ما حدث لتوم جوزي، رجل يبلغ من العمر 60 عامًا من إلينوي، هذا الشهر كان عند طبيب الأسنان يملأ أحد أسنانه، والشيء التالي الذي يعرفه يقال له إنه ابتلع قطعة مثقاب وكان من الممكن أن يكون ذلك سيئًا بما فيه الكفاية، مع الأخذ في الاعتبار أن الجزء المعدني الحاد قد يكون اخترق أمعائه، لكن الأشعة المقطعية أظهرت لاحقًا أنه لم يبتلع بواقى الحفر، ولكنه استنشقها، وأصبحت الآن مستقرًة في رئته.


ووفقًا لموقع "ذا صن" البريطاني، يقول توم جوزي: كنت عند طبيب الأسنان لأقوم بحشو الأسنان، ثم بعد ذلك تم إخباري بأنني ابتلعت هذه الأداة ولم أشعر بها مطلقًا وكل ما شعرت به هو سعال  متواصل.

حاول خبراء أمراض الرئة في البداية إزالة مثقاب الأسنان باستخدام نطاقات عادية ولكن بدا أنها استقرت في عمق الرئة ومن الواضح أن جوزي بدأ يشعر بالقلق، خاصة بعد إخباره أنه إذا تركت بواقيى الحفر هناك، فمن المحتمل أن يحتاج الأمر إلى إزالة جزء من رئته.

وقال طبيب الرئة عبد الحميد الريس لشبكة CNN: "هذا الجسم الغريب كان في الفم والبكتيريا الموجودة في الفم هي البكتيريا الأكثر ضراوة والأكثر عدوانية، وإذا كانت تجلس هناك فإنها ستخلق خراجًا على الطريق ولهذا السبب عليك التخلص منه في أسرع وقت ممكن".
في مرحلة ما، بدأت مثقاب الحفر في جعل عامل الصيانة البالغ من العمر 60 عامًا يسعل دمًا، لذلك بدأ الأطباء في إعداده لعملية جراحية مكثفة ولحسن الحظ، ابتكر الدكتور الريس وفريقه طريقة مبتكرة لإخراج لقمة الحفر، باستخدام تنظير القصبات الروبوتي الذي يستخدم عادة للكشف عن عقيدات سرطان الرئة الدقيقة وسارت العملية التي تستغرق 90 دقيقة كما هو مخطط لها، وتمت إزالة لقمة الحفر.

تعافى توم جوزي تمامًا منذ ذلك الحين، حتى أنه وضع قطعة الحفر على أحد الرفوف في منزله كتذكار لتذكيره بالوقت الذي كاد أن يفقد فيه جزءًا من رئته.