أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مصر دولة خدمت القرآن الكريم وتربعت على عرش تلاوته جيلا بعد جيل، وجعلت من تكريم حفظته وإكرامهم خطا ثابتا لا تحيد عنه، مضيفا أن احتفال اليوم بليلة القدر وتكريم أهل القرآن هو مظهر من مظاهر الشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة.
وقال الدكتور جمعة ـ في كلمة له خلال احتفالية الوزارة بليلة القدر بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء ـ "يطيب لي أن أقدم التهنئة للجميع بهذه المناسبة العظيمة، الاحتفال بلية القدر، سائلا الله أن يبلغنا جميعا إياها ويجعلها ليلة مباركة على مصر العزيزة وسائر بلاد العالمين".
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أنزل كتابه العزيز - الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - على خير خلقه خاتم الأنبياء المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة وصفها الحق سبحانه وتعالى بأنها ليلة مباركة، إكراما لنزول القرآن الكريم بها وجعلها الله سبحانه وتعالى "خير من ألف شهر".
وأشار إلى أن الله (سبحانه وتعالى) يلفت أنظارنا إلى اختصاصنا بهذا الكتاب وتلك الليلة، الأمر الذي يستوجب شكر هاتين النعمتين، مضيفا أن هذا الاجتماع احتفالا بليلة القدر وتكريما لأهل القرآن إلا مظهر من مظاهر هذا الشكر، في دولة خدمت القرآن الكريم،وتربعت على عرش تلاوته بدءا من جيل العمالقة الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمود علي البنا وغيرهم من القراء الذين بلغت أصواتهم عنان السماء إلى جيل معاصر لا يقل شأنا ولا درجة ولا أداء عن هؤلاء العمالقة.
وأكد أنه - خلال احتفال اليوم - سيتم تقديم نماذج مشرفة من بين مئات الأئمة الذين وصلوا في الحفظ والاتقان إلى مستوى لا ينافسون فيه من واقع امتحانات واختبارات متعددة، فضلا عن ما من الله عز وجل به على بعضهم من صوت ملائكي عذب، وهو فضل الله يؤتيه من يشاء.