قال حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه تقع ضمن دور الإعلام ومسئولياته الجسام بالتكامل مع مؤسسات أخرى مثل الثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية.
كما يقع على المشاركين مسئولية وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لمُجابهة بعض وسائل الإعلام، التي تستهدف النيّل من استقرار أوطاننا العربية.
وطالب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بضرورة الاهتمام بتفعيل دور الشباب في النقاش عبر وسائل الإعلام الجديدة، وهى شبكات التواصل الاجتماعي، التي تستقطب عددًا كبيرًا منهم لأفكار متطرفة تصل لحد الأعمال الإرهابية، لافتًا إلى أهمية دعوة الشباب للمشاركة فى ورش العمل وتفعيل دورهم لتحقيق مستقبل أفضل لمنطقتنا العربية.
وأكد زين، أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر من خلال كشف زيف معتقدات التنظيمات الإرهابية ومحاربة أفكارهم المتطرفة وإبراز الجهود التي تبذلها الدول العربية فى مجابهة الإرهاب، وكشف الجهات والدول التي تدعمه وتموله.
وشدد على ضرورة وجود خطاب إعلامي قومي يتواءم مع حجم التحديات الهائلة، التي تواجهها أمتنا العربية لا سيما فى إطار تأكد وجود مؤامرة حقيقة تهدف إلى تقسيم دولنا إلى دويلات متناحرة دينيًا وطائفيًا.
ونوه إلي أن الدول العربية لديها من الآليات التى تمكنها من الحفاظ على الهوية العربية والتصدي لتلك المخططات، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود العربية لتطوير آليات العمل الإعلامى العربي لمخاطبة الآخر.
وشدد على ضرورة تفعيل دور الإعلام فى دعم جسور الثقة بين الحكومات وشعوبها والعمل على تنشيط التعاون الإعلامي بين الهيئات الإعلامية العربية في مختلف المجالات والتعاون فى تبادل الخبرات، وكذلك العمل على تفعيل ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع، مؤكدًا وضع آليات عمل حقيقية على أرض الواقع لتحقيق تلك الأهداف.
وطالب بضرورة تحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي في ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد، منوها بأن الواقع يشهد تدخل رأس المال في صناعة الإعلام وفي المحتوى الإعلامي دون وجود ضوابط مهنية أو قواعد قانونية وتشريعات تنظم هذا المجال، مشددا على ضرورة الانتباه إلى هذا الخطر حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية فوق أية مصالح شخصية أخرى.
وجاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الثانية، والذي يناقش البنود والتوصيات، التي سيتم رفعها غدا لمجلس وزراء الإعلام لمناقشتها وإقرارها.