قرر القضاء التونسي حبس طاقم سفينة غرقت قبالة سواحل مدينة قابس بجنوب شرق البلاد قبل أيام بتهمة "تكوين وفاق إجرامي" بعد أن اتضح أنها خالية من المحروقات خلافا لما تم الإعلان عنه سابقا بأنها تحتوي على نحو 750 ألف طن من المحروقات.

ونقلت إذاعات محلية تونسية ، اليوم الأربعاء، عن المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بمدينة قابس محمد الكراي قوله إن هذا القرار اتخذه قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بقابس في ساعة متأخرة من ليلة أمس.

ويتكون طاقم السفينة "اكسلو" المملوكة لشركة تركية ــ ليبية من أربعة أشخاص يحملون الجنسية التركية واثنين من أذربيجان وآخر من جورجيا.

وكانت النيابة العامة التابعة للمحكمة الابتدائية بقابس قررت يوم الجمعة الماضي الاحتفاظ بأفراد طاقم هذه السفينة لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد 24 ساعة، فيما أسندت "إنابة عدلية" للفرقة المركزية الثانية للحرس الوطني (الدرك) بالعوينة بتونس العاصمة للتحقيق معهم.

وجاء هذا القرار الذي سبقه قرار آخر بمنع سفر أفراد هذا الطاقم، في أعقاب فتح بحث تحقيقي ضد طاقم هذه السفينة وكل من يكشف عنه البحث من أجل "تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك وإتلاف وإعدام بنية الإجرام لسفينة عمدا".

ويأتي هذا الإجراء بعد إعلان البحرية التونسية أن خزانات سفينة "اكسلو" خالية من المحروقات، وذلك خلافا لما أعلن سابقا بأنها تحتوي على نحو 750 ألف طن من المحروقات.

وكانت السلطات التونسية أعلنت قبل عشرة أيام غرق السفينة "اكسلو" البالغ طولها 58 مترا، والتي تحمل راية غينيا الاستوائية، في عمق 20 مترا قبالة سواحل مدينة قابس.