فى  كثير من التجارب، اكتشف العلماء تشابه القردة مع البشر وأكدوا إدراكها الكثير من السلوكيات وقدراتها التى تؤكد ذكائها الكبير.

وأكدت دراسة حديثة أن الرئيسيات التي تعيش في حدائق الحيوان قادرة على التعرف على الوجه الودود، وخاصة من يحفظها، ولكن لا يمكنها منع نفسها من التحديق في الغرباء.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني، درس باحثون من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند الطرق المختلفة التي تتفاعل بها القردة مع مربي الحيوانات والزائرين، واختبروا عشرات من القردة العليا في حديقة حيوان تعيش في مجموعات اجتماعية في حديقة حيوان لينكولن بارك في شيكاغو والتي يمكن أن تستخدم شاشة تعمل باللمس وجعلهم ينظرون إلى صور الوجوه.

شهدت الرئيسيات تفاعلات مختلفة بشكل ملحوظ مع البشر المألوفين ، مثل حراس الحديقة الذين يعتنون بهم ، مقارنة بأولئك الذين لديهم بشر غير مألوفين ، مثل العدد الكبير من زوار حديقة الحيوان الذين يتعرضون لهم بانتظام.

اكتشفوا أن القردة التى لم تكن على دراية بهم تلقت تركيزًا أكثر من الحراس ، مما يشير إلى أن القردة تصنف البشر تلقائيًا على أساس الألفة وفي حين أن سلوك الرئيسيات التي تعيش في حديقة الحيوانات في وجود غير مألوف ، وإلى حد أقل مألوفًا ، فقد حظي البشر باهتمام كبير ، إذا كان وكيفية التمييز التلقائي بين الأشخاص المألوفين وغير المألوفين أمرًا سيئًا.

شارك في الدراسة 12 قردًا عظيمًا، وأربع إناث وثلاثة ذكور من الشمبانزي، بالإضافة إلى خمسة ذكور من الغوريلا وقد أظهرت القردة تحيزات متعمدة كبيرة تجاه الوجوه المحايدة عاطفيًا للبشر غير المألوفين مقارنة بتلك الموجودة لدى البشر المألوفين - حتى عندما تم حجب الوجوه جزئيًا بواسطة قناع وجه جراحي".

كان هذا النمط ثابتًا لجميع الأشخاص الذين اختبرناهم. عندما عُرضت على القرود وجوه بتعبير مندهش ، فقد أظهروا استجابة أكثر صمتًا بينما أظهروا نمطًا من الاستجابة بشكل أسرع للوجوه غير المألوفة من الوجوه المألوفة ، لم يكن هذا الاختلاف ذا دلالة إحصائية. وأوضح الباحثون أن النتائج تقدم المزيد من الأدلة على قدرة القردة العليا على التمييز التلقائي وتصنيف الوجوه البشرية على أساس.