قالت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية، اليوم السبت، إن جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم الروبل، قد أتت بثمارها، حيث سجلت العملة الروسية أعلى مستوى لها في عامين مقابل الدولار الأمريكي.
وقالت وزارة المالية الروسية، في بيان، إنها دفعت سندات أوروبية بقيمة 565 مليون دولار كانت مستحقة هذا العام، بالإضافة إلى 84 مليون يورو كان من المقرر أن تستحق في عام 2024 ، مؤكدة أن كلا الدفعتين تم دفعهما بالدولار الأمريكي، كما هو مطلوب بموجب شروط عقد السندات.
وفي 6 أبريل الجاري، قالت روسيا إنها سددت مدفوعات تلك السندات بالروبل، إلا أن شركة الخدمات المالية "ستاندرد آند بورز"، أعلنت أن روسيا تخلفت عن سداد التزامات ديونها الخارجية وأن تأخر روسيا في السداد بالدولار يمثل محاولة أخيرة لتجنب التخلف عن السداد بسبب العقوبات.
وقالت "سي ان ان" إن روسيا لديها المال لتسديد ديونها، لكنها لا يمكنها الوصول إلى حوالي نصف هذه الأموال بعد أن فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على الاحتياطيات الأجنبية، والتي يبلغ مجموعها حوالي 315 مليار دولار.
لكن يبدو أن روسيا وجدت طريقة لسداد ديون بمئات الملايين من الدولارات دون الوصول إلى احتياطياتها المجمدة، حيث قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية، إن الدفعة ربما أتت من كومة جديدة من الأموال، لأنها لم ترفع قيودها على الدولارات الروسية التي تفرض عقوبات عليها، وفقًا لوكالة أجنبية.
وظل الروبل في ارتفاع لمدة شهرين، إلى أعلى مستوى في عامين مقابل الدولار الأمريكي، حيث يمكن للدولار الواحد أن يشتري حوالي 68 روبل، حتى أمس الجمعة، وهو أقل من نصف الرقم الذي يمكن أن يشتريه في أوائل مارس الماضي، حيث تم تداول الروبل عند 135 مقابل الدولار.
وتمكنت روسيا من دعم الروبل على الرغم من العقوبات العالمية من خلال رفع أسعار الفائدة، ومنع الوسطاء الروس من بيع الأوراق المالية التي يحتفظ بها الأجانب والمطالبة بدفع تسليمات الغاز والنفط بالروبل، إلى جانب إجراءات أخرى، حيث سمحت هذه الإجراءات لموسكو بزيادة الطلب على الروبل.