أكد الدكتور سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي، أن التحية واجبة لقطاع عريض من المصريين المسلمين الذين وجهوا تهنئة مفعمة بالمودة إلى أشقائهم الأقباط في عيد القيامة. 

وأضاف الكاتب الصحفي: «كان يكفي منهم التهنئة بكلمات المجاملة المعتادة، إلا أنهم فضلوا أن يرسلوا بطاقات معايدة تحمل صورًا دينية مسيحية، ومذيلة بعبارات القيامة التي يرددها المسيحيون، وقد فعلوا ذلك بالطبع على سبيل الحب والمودة وليس الاتفاق العقيدي، وهو أمر مقدر للغاية».

جاء ذلك في برنامجه الأسبوعي «آخر الأسبوع» على قناة «مي سات» الذي تقدمه الإعلامية ألفت كمال. 
   
وأضاف «فوزي» أن تهنئة المسلمين لشركائهم في المواطنة من الأقباط هذا العام بعيد القيامة بهذا الشكل الاحتفالي المبهج على وسائل التواصل الاجتماعي، يمثل رسالة إلى قوى التطرف والارهاب، بأن قطاعات واسعة من المجتمع تقف ضد التشدد والتزمت والعنف، خاصة بعد حادث مقتل القمص ارسانيوس وديد بالإسكندرية.

وردًا على سؤال حول سبب هذه الظاهرة الآن، قال فوزي إن ذلك نتيجة عوامل عديدة أبرزها انكشاف التيارات الإسلامية المتشددة، وحرص القيادة السياسية على تحقيق المواطنة الكاملة بين المصريين، وحديث شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، الذي أكد على المواطنة والمودة بين المسلمين والمسيحيين.  

ودعا الأقباط بأن يتخذوا من مناسبة عيد الفطر فرصة للتعبير عن المودة المتبادلة، والتأكيد على ان التسامح شأن إنساني واجتماعي، أما العقيدة فهي بين الإنسان وربه.