رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيله .. شائعات دفعت عمر الشريف للعالمية

11-7-2017 | 23:47


كتب ـ خليل زيدان
في حياة نجوم الفن أسرار وجوانب قد لا تظهر في وقت حدوثها رغم ملاحقة وسائل الإعلام للنجوم، لكن هناك من يسعى دائماً لكشف تلك الأسرار خصوصاً إذا كانت تتعلق بأحداث هامة.. وفي ذكرى رحيل النجم العالمي عمر الشريف نلقي الضوء على الأسباب التي قربته من النجمة فاتن حمامة وكيف دفعته هي للوصول للعالمية دون أن تقصد، وتأثير نجوميته على حياتهما.

ارتدت فاتن حمامة في مشوارها الفني ثوب الوقار والعفة، ورغم أنها مثلت أروع الروايات الرومانسية إلا أنها كانت في أعين جمهورها نجمة خالدة تنأى عن القبلات ومشاهد الإغراء، وبدأ التغير في حياتها عند عملها مع يوسف شاهين عندما جلب زميل طفولته الشاب ميشيل شلهوب (عمر الشريف) ليشاركها بطولة فيلم صراع في الوادي، وكانت المشكلة الأولى في طريقه هو موافقة النجمة فاتن حمامة على أن يقاسمها البطولة.. واتفق شاهين على لقاء يجمعه بميشيل في بيت فاتن، التي رحبت وطلبت من الشاب أن يمثل أي مشهد.

وقام ميشيل بتمثيل مشهد من رواية هاملت بالإنجليزية كي يخدع فاتن لأنه يعرف أنها لم تكن تجيد الإنجليزية، وبالتالي لن تحكم عليه إلا من خلال الإيماءات فقط .. وخرج الجميع من اللقاء بالموافقة على بدء تصوير الفيلم.. إلى أن تم التصوير وعرض الفيلم وأثار ضجة بسبب قبلة فاتن حمامة لعمر الشريف.

وبدأت الشائعات عن قصة حب بين فاتن حمامة والبطل الجديد عمر الشريف، وانتشرت بقوة وقد اعترفت فاتن في مذكراتها أنها بالفعل أحبت هذا الشاب رغم أنها زوجة وأم وقذ بذل زوجها مخرج الروائع كل ما في وسعه لتتربع فاتن على القمة .. واتفق عز وفاتن على الانفصال بعد أن انتشرت الشائعات وطلبت منه أن تكون ابنتهما نادية في حضانتها .. وأبلغت عمر بأمر الطلاق وسعد بانفصالها واتفقا على الزواج بعد إتمام العدة.

أسرع عمر الشريف بتغيير ديانته وجاهد مع عائلته كي يقنعهم بذلك وأيضاً كي يباركوا زواجه من فاتن، وتم الزواج  في الخامس من فبراير عام 1955وسعدت فاتن وأحست بحياة جديدة مع هذا الشاب وقد بدأت تهتم به وتختار له الأدوار المناسبة وتتدخل بنفسها في تغيير أجزاء من السيناريو لنجاح عمر ، وأيضاً لتذليل أي عقبات قد تواجهه عن المنتجين حتى لو أدى ذلك إلى مقاطعة المنتجين من أجله .. كان ذلك الإهتمام من وجهة نظرها أنه واجب عليها وأنه يتحتم عليها أن تساعده وترعاه بحكم أنها نجمة لها خبرتها ومكانتها في الوسط الفني .. لكن هذا ما كان يقبله عمر الشريف على مضض دون أن يظهر لها ذلك ، فقد كان يتمنى أن تتركه فاتن ليواجه الحياة الفنية بنفسه دون وصي أو معين.

بدأت الشائعات تتردد حول رعاية فاتن الشديدة لعمر وتذليل أي عقبات وأنه ممثل غير جيد ولولا جهود فاتن ووقوفها بجانبه لفشل في السينما وأنها تطلب من المنتجين أدواراً له ، ولولاها ما تحمس له أي منتج أو مخرج .. إلى أن اتت له الفرصة للقيام ببطولة فيلم لورانس العرب عام 1962 ، وبالفعل سافر عمر هرباً من تلك الشائعات ليثبت ذاته كممثل مبدع دون وصاية أو جهود من أحد .. واسلتزم ذلك أن يظل عمر في أوربا وأمريكا سنوات طويلة ، وكان قد طلب من فاتن مرافقته لكنها رفضت وفضلت أن تظل في مصر على أن تقوم بزيارته كل فترة وتحضر حفلات عروض أفلامه .. وهنا أوشكت العلاقة بينهما أن تنتهي لكنهما ظلا متزوجين رغم البعاد وقد تعهد لها أن يقوم بالإنفصال عنها في حال أن وجدت شخصاً آخر وأردات أن تتزوجه .. ومرت السنوات وازداد عمر نجاحاً ، لكن هذا النجاح كان ثمنه أن فقد حب حياته فاتن حمامة وابتعد عنها إلى أن التقت بالطبيب محمد عبد الوهاب وتزوجته ، وعاد عمر إلى مصر بعد رحلته الطويلة التي جعلته من أشهر نجوم السينما في العالم.