بمناسبة الذكرى الـ 30 لإقامة علاقات دبلوماسية مع دول آسيا الوسطى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا تهتم بالحفاظ على علاقات جيدة وبناءة مع جميع الدول وخاصة المجاورة.
وفي مقال نشر بالمناسبة في صحيفة "روسيسكايا جازيتا"، كتب لافروف يقول: "مثل أي عضو مسؤول في المجتمع الدولي، تهتم روسيا ببيئة خارجية خيرة، والحفاظ على حسن الجوار والتعاون البناء مع الجميع، ولكن في المقام الأول مع الدول المجاورة والمتجاورة. وفي هذا الصدد، لا يسعنا إلا أن نكون مبتهجين بأن لدينا علاقات استراتيجية مع جميع دول آسيا الوسطى، وعلاقات تحالف مع الأغلبية".
ولفت لافروف إلى أن موسكو، بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية، تنفذ برنامجا زاخرا من الفعاليات مع دول آسيا الوسطى، مضيفا قوله: "لقد قطعنا شوطا طويلا على مدى السنوات الماضية. واعتمدنا في العمل المشترك دائما على روابط الصداقة التاريخية التي توحد شعوبنا، وتقاليد غنية من الدعم المتبادل والثقة والاحترام".
وذكر رئيس الدبلوماسية الروسية أن العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول آسيا الوسطى تتطور بشكل ديناميكي بغض النظر عن "تقلبات الوضع الجيوسياسي"، لافتا في هذا السياق إلى أن "حجم التجارة مع جميع دول المنطقة تقريبا آخذ في الازدياد"، موضحا أيضا أن "قوامها بالإضافة إلى المواد الخام، يضم المنتجات الصناعية الزراعية والكيميائية والبتروكيماويات والأدوية والمعادن والسيارات والهندسة الميكانيكية".
وأفاد لافروف في هذا السياق بأن "حجم الاستثمارات الروسية المتراكمة في الفترة من 2010 إلى 2021 وحدها، بلغ نحو 30.5 مليار دولار. ويعمل في دول آسيا الوسطى أكثر من 10 آلاف مشروع، بين روسي ومشترك، ما يوفر 900 ألف فرصة عمل".
وأوضح لافروف أن جاذبية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تعود إلى "الفوائد الملموسة للمشاركين فيه"، "بما في ذلك نمو التجارة البينية، وإزالة الحواجز أمام حركة السلع ورأس المال والخدمات وموارد العمل". "ويتم داخل الاتحاد ضمان سياسة منسقة ومتسقة وموحدة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد، والعمل جار لخلق سوق مشتركة لصناعة الطاقة الكهربائية والنفط والغاز".