قالت وسائل الإعلام الرسمية إن كوريا الشمالية نشرت عمالا غير يدويين من الموظفين الإداريين في جميع أنحاء المزارع في جميع أنحاء البلاد لتفادي خسائر فادحة في المحاصيل جراء الجفاف القاسي. وتعاني الدولة المسلحة نوويا، والتي تخضع لعقوبات دولية بسبب برامج الأسلحة المحظورة لديها، من نقص مزمن في الغذاء. كوريا الشمالية معرضة بشكل خاص للكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات والجفاف، بسبب نقص البنية التحتية وإزالة الغابات وسوء إدارة الدولة لعقود.

وقالت صحيفة "رودونج سينمون" الرسمية التابعة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية إن المسئولين الحكوميين والموظفين العاملين في الشركات والمصانع "انضموا إلى القتال في المناطق المنكوبة بالجفاف". وبحسب الصحيفة، "بمجرد وصولهم، بدأوا في الري والعمل مع المزارعين" لمحاربة الظروف الطبيعية القاسية. ومع ذلك، لم تحدد المقالة مدى الضرر الذي لحق به حتى الآن، لكنها أوضحت أن هذه التدابير تهدف إلى الحد من عواقب موجة الجفاف الحالية و"منع المزيد من الضرر المحتمل".

وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، نقلاً عن خدمات الأرصاد الجوية في البلاد، من المتوقع أن تستمر موجة الجفاف طوال الأسبوع. وأضافت أن "أمطار خفيفة" متوقعة يوم الجمعة "لكنها لن تساعد في حل مشكلة الجفاف". 
ودعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الغذائي "المتوتر" الناجم عن الوباء والأعاصير والعقوبات الدولية.
منذ بداية عام 2020، عزلت كوريا الشمالية نفسها عن بقية العالم لحماية نفسها من الوباء. وقد أعادت فتح حدودها مع الصين لفترة وجيزة لنقل البضائع في وقت سابق من هذا العام. قالت بيونج يانج إنها لم تسجل أي حالات إصابة بكورونا 19 على أراضيها. 
وكانت كوريا الشمالية، التي يعاني اقتصادها والزراعة بها من أزمة بعد عقود من الإدارة الكارثية وتخصيص الموارد للبرنامج النووي، قد عانت من مجاعة قاتلة في النصف الثاني من التسعينيات. وقتل مئات الآلاف من الناس، وتشير بعض التقديرات إلى ملايين الضحايا.