تراجع الانتاج الصناعي لفرنسا مجددا في شهر مارس الماضي، ليسجل انخفاضا بنسبة 0.5% بعد تراجعه بشكل حاد في شهر فبراير بنسبة 1.2%، ليبتعد أكثر عن المستوى الذي كان عليه قبل جائحة كورونا، وذلك وفقا للمؤشرات التي نشرها اليوم الخميس المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.
وأوضح المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية أن قطاع الصناعات التحويلية وحده تراجع بنسبة 0.3%، بعد انخفاضه بنسبة 0.9% في شهر فبراير، في حين تتجه جميع القطاعات تقريبا (السيارات، والصناعات الاستخراجية، والسلع الرأسمالية، وما إلى ذلك) نحو الهبوط.
وتسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا في زيادة التوترات التي كانت موجودة بالفعل في سلاسل التوريد في العديد من القطاعات، في حين أدى التباطؤ في الصين بسبب القيود المرتبطة بتفشي فيروس كورونا إلى زيادة الصعوبات التي يواجهها القطاع الصناعي.
وانخفض الإنتاج بنسبة 2.8% في معدات النقل بعد تراجعه بنسبة 1.5% في شهر فبراير، وبشكل خاص بنسبة 7.3% في قطاع صناعة السيارات بعد انخفاضه 5.4%.
وتباطأ التراجع في الصناعات الاستخراجية والطاقة والمياه ليسجل 1.5% بعد انخفاضها بنسبة 2.7% في فبراير. كما انخفض إنتاج السلع الرأسمالية بنسبة 0.7%، بعد ارتفاعه بنسبة 1% في فبراير، فيما انخفض إنتاج الصناعات الغذائية بنسبة 0.3% في مارس بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في فبراير.