قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، إن الجيش مستمر بعمليات البحث عن مفقودي حادث غرق مركب قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، موضحًا أن قيادة الجيش تواصلت مع الدول الصديقة التي تمتلك القدرات الخاصة بانتشال المركب الغارق وأرسلت لها كل المعلومات والمستندات اللازمة للمساعدة، مشيرًا إلى أن تلك الدول أبدت اهتمامها بهذه القضية الإنسانية، معبرًا عن أمله في أن تتجاوب سريعًا.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم وفدًا من أهالي ضحايا المركب الذي غرق قبالة طرابلس قبل نحو 12 يوميًا، كما ضم الوفد عدد من الناجين. حضر اللقاء مدير المخابرات ورئيس فرع مخابرات الشمال وقائد القوات البحرية.

وأكد العماد عون أن هذه الفاجعة أصابت الجميع، مشددًا على أن التحقيق سلك مساره القانوني منذ اللحظة الأولى للحادث، وسيستكمل بكل شفافية وحياد.

ولفت قائد الجيش إلى أن العلاقة بين الجيش وأبناء طرابلس متينة، ولا يمكن لأي كان أن يشوهها لأي أهداف، داعيًا أهالي الضحايا إلى عدم السماح باستغلال هذه القضية. 

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد أن سوء الأحوال الاقتصادية هي التي تدفعهم إلى خيار الهروب بحرًا، كما جددوا ثقتهم بالمؤسسة العسكرية وحكمتها في معالجة هذا الملف، مناشدين بالاستمرار بأعمال البحث للعثور على باقي الأشخاص المفقودين.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن إنقاذ 45 شخصًا وانتشال 7 جثث، وفقا للبيانات الرسمية فيما لا يزال البحث جاريًا عن أكثر من 25 مفقودًا.