قررت شركة "جازبروم" الروسية العملاقة للغاز، اليوم الخميس، استغلال منشآت برية في روسيا تابعة لمشروع "نورد ستريم 2 " الموقوف تشغيله حاليًا لتزويد عملاء محليين بالغاز.

ويذكر أن المشروع يشمل أنبوبيْن لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق، حيث يمكن لكل أنبوب نقل ما يصل إلى 5ر27 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.

ووفقًا لوكالة "بلومبرج" للأنباء أوضحت جازبروم، أنه بعد قرار استغلال المنشآت البرية "إذا قررت ألمانيا في النهاية الموافقة على إطلاق نورد ستريم 2 ، فإن فرعًا واحدًا فقط هو الذي سيمكنه تزويد أوروبا بالغاز على الفور"، في حين أنه لن يمكن بدء ضخ الإمدادات عبر الفرع الثاني قبل عام 2028.

 يذكر أن المشروع قد اكتمل بالفعل إلا أنه تعثر بسبب عدم الحصول على موافقات السلطات التنظيمية في ألمانيا.

كانت ألمانيا قد أوقفت تماما إجراءات التصريح ببدء تشغيل خط نورد ستريم2 في أعقاب الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وتستهدف استراتيجية الطاقة الألمانية حاليا تقليل اعتمادها على استيراد الغاز الروسي بشدة. كما قال روبرت هابيك وزير الاقتصاد ونائب المستشار الألماني اليوم الخميس إن الدعوى القضائية المقامة ضد تسريع وتيرة إنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا، لأسباب بيئية يمكن أن تدمر جهود ألمانيا لتحرير نفسها من الاعتماد على واردات الغاز الروسي.

في الوقت نفسه، بدأت ليتوانيا إقامة خط أنابيب غاز جديد إلى بولندا، وتقدر تكلفة الخط الجديد 500 مليون يورو (530 مليون دولار) وطوله 508 كيلومترات ويريط شبكة الغاز في ليتوانيا وجيرانها بشبكة خطوط أنابيب أوروبا الغربية، ويستهدف المشروع تحسين أمن إمدادات الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.