رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء.. تاريخ طويل من الاغتيالات

6-5-2022 | 23:44


عنف الإخوان الإرهابية

دار الهلال

تنفذ جماعة الإخوان الإرهابية على مدار السنوات الماضية، العديد من الاغتيالات والتفجيرات والاختطاف.

عاشت مصر أزمات عدة في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، وما لحقه من محاولات للتشبث بالسلطة، خلفت تاريخًا دمويًا وضحايا عدة، وعلى مدار حكم الجماعة الإرهابية التقطت الكاميرات مئات المشاهد من العنف والتهديدات، وغيرها من الجرائم التي طالت مصر والمصريين.

ويعد القتل والتخوين ونشر الفوضى أساليب رئيسية من أساليب جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها، منذ نشأتها على يد مؤسسسها حسن البنا في القرن الماضي، وتعتمد الجماعة الإرهابية في منهجها على العنف في كثير من تاريخها.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

وللجماعة تاريخ دموي منذ نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا مرورا بمفتي الدم سيد قطب وخيرت الشاطر وصفوت حجازي وغيرهم، من قيادات الإرهابية، وأذرعها المسلحة، التي كانت تواجه به كل من يخالف الرأي، كما كانت قيادات الإرهابية تكفر وتنادي بقتلهم واستباحة دمائهم، بل وصل بهم الأمر إلى قتل المتظاهرين العزل عند خروجهم للاعتراض على سياساتهم، وسعوا في الأرض فسادًا وتخريبًا، والاعتداء على أجهزة الدولة وضباط الجيش والشرطة، واغتيالات كل من عارضهم في الفكر والرأي.

ويعد تاريخ الجماعة الإرهابية، مليئًا بالدم والاغتيالات التي لا تغتفر ولا ينسها الشعب المصري أبد الدهر.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

وفيما نستعرض أبرز جرائم جماعة الإخوان الإرهابية من اغتيالات وقتل للشخصيات العامة والدينية التي خالفتهم الرأي:

جرائم جماعة الإخوان الإرهابية

- محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، في أثناء إلقائه خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية‏،‏ بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وفي منتصف خطابه أطلق محمود عبداللطيف أحد كوادر النظام الخاص لجماعة الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدي باتجاه الرئيس ليصاب شخصان وينجو عبدالناصر.

- اغتيال رئيس الوزراء أحمد باشا ماهر.

- اغتيال القاضى أحمد باشا الخازندار.

- محاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس وزراء مصر.

- اغتيال الشيخ محمد الذهبى بعد اختطافه من قبل "التكفير والهجرة" حيث أنها جماعة دينية متطرفة منشقة عن جماعة الإخوان.

- اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

- اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب.

- اغتيال الكاتب فرج فودة.

- محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم.

- اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام.

- محاولة اغتيال رئيس محكمة جنوب القاهرة.

- محاولة اغتيال المستشار ناجى شحاتة رئيس محكمة الجنايات.

- محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة.

ولم تتوقف جرائمهم عند ذلك الحد، بل امتدت إلى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر 1981.

وظهر الوجه القبيح للجماعة مرة أخرى، عقب ثورة "30 يونيو" وما بعدها، كان أكثرها عنفا أحداث مكتب الإرشاد، وتعتبر حلقة خطيرة من مسلسل عنف "الإخوان"، وبدأت الاشتباكات بين أنصار المعزول مرسي من جماعة الإخوان من ناحية، والمطالبين برحيله من الحكم آنذاك، من ناحية أخرى، أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

ولم يسلم عدد كبير من دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، وكذلك المنشآت العامة، وأبرزها أقسام الشرطة، من العمليات التدميرية للجماعة، بعد فض اعتصام رابعة في عام 2013، وأحرقت أكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم، ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، بالإضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوي.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

وأسفرت جرائم الجماعة، عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين، في أحداث الحرس الجمهوري فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان.

وخلال السنوات الأخيرة واصلت الجماعة الارهابية، محاولتها لعودة الفوضى إلى مصر من جديد، من خلال إطلاق دعوات تحريضية، وتنظيم أعمال شغب محدودة، دون استجابة من جموع المصريين الذين لا ينسون جرائم الإخوان.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

كما كان القتل والاغتيال وتفجير الكنائس أخبارًا مألوفة للجماعة التي حاولت البقاء، حين رفض الشعب وجودها في الساحة السياسية.

وشهدت محافظة السويس، العديد من أحداث العنف خلال أحداث يناير 2014، أبرزها ما تعرض له الأطفال آنذاك من إصابات للخرطوش في أعينهم.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

ولم يسلم ذوى القدرات الخاصة من اعتداءات الجماعة الإرهابية، التي لم تجد حلا سوى العنف في مواجهة غضب الشارع.

وفي فيلم وثائقي تم عرضه على شاشة "DMC"، بعنوان "الإخوان تاريخ وجرائم"، كشف عن انتهاكات الإخوان أبان ثورة 30 يونيو، ففي 30 يونيو 2013 وعند انطلاق تظاهرات المصريين تجمع عدد من المواطنين يهتفون أمام مكتب الإرشاد وهتف المواطنين بالخارج وأنطلق الرصاص من 7 بنادق آلية قتلت 9 أشخاص، بخلاف المصابين بحسب نص التحقيقات تولى مهدي عاطف إخراج مسحلي الإخوان بعد نفاذ ذخيرتهم.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

عند وصول الإخوان للحكم في منتصف 2012  ظهر دعهم للجماعات الإرهابية عبر إصدار قرارات للمعزول مرسي والعفو الرئاسي عن عشرات الإرهابين والمتطرفين، والإفراج عن قيادات الجهاد والجماعات الإسلامية المحكوم عليهم في قضايا اغتيال ضباط شرطة وتفجيرات الأزهر وتنظيمات العائدين من أفغانستان وألبانيا والمتهمين في تفجيرات طابا.

إضافة إلى تسهيل دخول كوارد جهادية إلى سيناء ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل أعلن الرئيس المعزول حجم العلاقة بين الإخوان وتلك التنظيمات في مايو 2013 بعد اختطاف 7جنود من القوات المسلحة في العريش بضورة الحافظ على حياة الخاطفين والمخطوفين.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

وعقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي ظهر خلايا وتنظيمات إرهابية عملت على نشر الفوضى في البلد واستهداف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة والقضاء  والكنائس، وفي 5 يوليو 2013 بعد يومين من عزل مرسي ظهر أيمن الظواهري زعيم القاعدة الإرهابي أعلنت تأييده لمرسي  وتضامنه مع الإخوان وطالب أعضاء القاعدة تكثيف عملياتهم ضد الجيش المصري.

منذ منتصف 2013 ظهرت علانية الاستجابة لدعوات الإخوان لحمل السلاح ضد الدولة وأطلقت الجماعة العنان لشبابها لتشكيل جماعات إرهابية مسلحة بأسماء مستعارة ويشهد على ذلك اعتصامي رابعة والنهضة الذين ضبطت داخلهما  عشرات البنادق وآلاف الطلقات.

الإخوان الإرهابية تروى شجرتها الخبيثة بالدماء

وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة بدأت الكيانات الإخوانية تعلن عن نفسها تباعا بخلاف التنظيمات التي دعمتها الجماعة وسعت لإنهاك الدولة بخلايا نوعية ومن أخطرها الكيان الذي أطلق على نفسه "العقاب الثوري" وكانوا يستهدفون أبراج الضغط العالي وظهر تنظيم يسمى "كتائب أنصار الشرعية في أرض الكنانة" الذي استهدف ضباط الجيش والشرطة بجانب تدريب عناصر الإخوان على كيفية صناعة المتفجرات والقنابل لاستخدام المنشآت الحيوية.

كيان "لواء الثورة" التي استقت أفكارها من الجماعة وعملت تحت مظلة الإخوان الإرهابية وبدأت باستهداف أحد الأكمنة في المنوفية، واغتالت بعدها العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله، وتبنت الحركة العديد من العمليات الإرهابية ووصل الأمر إلى بثها على شريط مصور يظهر 4 شبان يقرأون وصاياهم بينهم اثنان يجهزون مواد مفخخة في منطقة صحراوية.

وعلى كل ما ظهر من كيانات يعد تنظيم حركة "حسم" هو الأقرب للتنظيم الخاص للإخوان الجناح المسلح الإخوان ونفذوا عمليات وأحبطت الأجهزة الأمنية عددًا من عملياتهم وفي التحقيقات اعترفوا بمحاولة اغتيال المفتي الأسبق الدكتور علي جمعة في أغسطس 2016، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز في أكتوبر من نفس العام بسيارة مخففة، واستهداف المستشار أحمد أبو الفتوح بسيارة مفخخة، واستهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم في التاسع من ديسمبر 2016، ما أدى لاستشهاد 6 من رجال الشرطة.

كذلك استهداف كمين في مدينة نصر في مايو 2017 واستشهاد 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 آخرين، وأمام محاولات التعتيم على تبعية جماعة حسم للإخوان وأنها امتداد جناحها مسلح ظهرت قيادات الجماعة على قنواتهم، للدفاع عن هذا الكيان ووصفوه بأنه حركة مقاومة وتحرر، وفي إطار ما نفذه من عمليات إرهابية على مدار 7 سنوات تأكد للجميع أن العنف لم يكن أمر طارئ في تاريخ الجماعة ولكنه ركن رئيسي في فكر الجماعة بدونه لا تتحقق أهداف الجماعة.