أحداث قصر الاتحادية.. شاهدة على إرهاب وجرائم الإخوان ضد الشعب
شهد عام حكم الجماعة الإرهابية لمصر العديد من الأحداث التي كشفت الوجه الحقيقي للإخوان، كجماعة العنف والإرهاب والتطرف، وكان من أبرز تلك الأحداث ما وقع في محيط قصر الاتحادية، عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول وأثار غضب الشعب المصري حينها لتكريسه انفراد الإخوان بالسلطة، حيث كانت تلك الأحداث بداية لانطلاق مسلسل العنف والإرهاب ضد الشعب المصري.
وقعت أحداث قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر في محيط القصر الرئاسي، حيث خرج متظاهرون يطالبون بإلغاء الإعلان الدستورى إلا أن ممارسات الإخوان الإرهابية دفعت المتظاهرين للاعتصام أمام القصر، وبعدها بدأ أفراد الجماعة بتهديد وإرهاب المتظاهرين وبدء الاشتباكات الدامية حينها والتي أدت لسقوط عدد من الضحايا بين قتلى ومصابين إثر هجوم أنصار المعزول على المحتجين، وكان من أبرز ما شهدته تلك الأحداث استشهاد الكاتب الصحفي الحسيني أبو ضيف.
بداية أحداث الاتحادية
وكانت بداية أحداث قصر الاتحادية، الدعوة التي أطلقتها وقتها "جبهة الإنقاذ الوطني" وقوى المعارضة، للخروج إلى الشارع والاعتصام، فتحرك الآلاف من أنصارها باتجاه قصر الاتحادية الرئاسي وتظاهروا في محيطه ولجأ بعضهم للاعتصام في خيام أمام القصر رافضين تجاهل مرسي لمطالبهم لإلغاء الإعلان الدستوري .
وكعادتها حشدت الجماعة أنصارها أمام القصر الرئاسي تعدوا على المحتجين من الشعب المصري الذين تظاهروا أما القصر ووقعت اشتباكات بينهم، أدت إلى صابة الكثيرين حينها، فقد بلغت أعداد الإصابات حينها نحو 447 مصابًا، ثم ارتفعت حصيلة المصابين إلى 644 مصاب كما لقى 10 أشخاص مصرعهم طبقا، للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة وقتها، كان من أبرزهم الحسيني أبو ضيف.
وكان من أبرز المصابين الذين تعرضوا للضرب المبرح المهندس "مينا فيليب" والذى تداول نشطاء فيديو له يستعرض تعذيبه حين تواجد في شارع الخليفة المأمون أثناء عودته من عمله، كما قام أفراد الجماعة بالتعدي بالضرب المبرح على السفير المصري السابق في فنزويلا "يحيى نجم" والذي كان أحد ضحايا أحداث الاتحادية، وروى في تصريحات تليفزيونية له ما تعرض له ومن معه لكل ألوان التعذيب، من سحل وضرب بالأسلحة البيضاء، بعد اتهامه بالجاسوسية، وكاد أن ينتهي التعذيب بالموت لولا أن الشرطة أنقذتهم .
كما تعرضت الناشطة شاهندة مقلد، عضو الجمعية الوطنية للتغير، للاعتداء من قبل أحد الأشخاص الذى قام بتكميم فمها في صورة شهيرة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر، وأيضا لقي الصحفي الحسيني أبو ضيف مقتله برصاصة قاتلة خلال الاشتباكات في قصر الاتحادية، واستشهد إثر ذلك ليصبح أيقونة شاهدة على جرائم وعنف الإخوان.
ما بعد أحداث الاتحادية
وفي صباح اليوم، خرجت جموع من الشعب المصري في ميدان التجرير في تظاهرات المنددة بالأحداث الدامية وقرروا تنظيم مسيرات إلى الاتحادية تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، قابلها احتشاد شباب الإخوان في ميدان رابعة العدوية يوم الجمعة السابع من ديسمبر، مهددين بالاشتباك حال قرر مرسي تعديل الإعلان الدستوري، وتظاهر الآلاف من المواطنين في ميدان التحرير ضمن ما سموه مليونية " الكارت الأحمر"، المطالبة برحيل مرسي رئيس الجمهورية، وإسقاط الاستفتاء على الدستور الذي أعدته اللجنة التأسيسية، والإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس.
وسادت حالة من السخط والغضب القوى المدنية والشبابية وتواصلت ردود الفعل العالمية والدولية على الأحداث الدامية.
وألقى الأمن القبض على 140 متهمًا في الأحداث، وقررت النيابة إخلاء سبيل 136 منهم، بعدما تبين للنيابة أنهم مجنى عليهم تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل أنصار مرسى، فيما أحيل 4 آخرون إلى محكمة الجنايات لضبطهم بحوزتهم أسلحة نارية وهم إسلام محمد طه، سمير حسن نجيب، وائل محمد حسن، سيد عبد الهادي حيث عثر بحوزتهم على 36 زجاجة مولوتوف و3 فرد خرطوش في أثناء توجههم إلى قصر الاتحادية .
وخضع قيادات وأنصار الجماعة الإرهابية إلى المحاكمة أمام القضاء، في القضية المعروفة باسم "أحداث الاتحادية" بتهمة العنف والاعتداء على المتظاهرين.