سواء كان «انستجرام» أو «تيك توك»، يمتلك معظمنا مجموعة من تطبيقات الوسائط الاجتماعية المثبتة على هواتفنا الذكية، والتي غالبًا ما نضيع فيها، والآن، كشفت دراسة جديدة أن أخذ أسبوع واحد فقط راحة من هذه التطبيقات، يمكن أن يقلل من الاكتئاب والقلق.
قال الدكتور جيف لامبرت، الذي قاد فريق الباحثين من جامعة باث، إن وسائل التواصل الاجتماعي هي جزء من الحياة وبالنسبة لكثير من الناس، فهي جزء لا غنى عنه من هم وكيف يتفاعلون مع الآخرين.
وأوضح: «لكن إذا كنت تقضي ساعات كل أسبوع في التعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتشعر أنه يؤثر عليك سلبًا، فقد يكون من المفيد تقليل استخدامك لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا»
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أخذوا استراحة من منصات مثل «تيك توك» و«انستجرام» و«تويتر» و«فيس بوك» لمدة سبعة أيام، أبلغوا عن شعور متزايد بالرفاهية.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جيف لامبرت، من قسم الصحة بالجامعة، إن التغييرات تمثل تحسنًا معتدلًا في الاكتئاب والعافية، وتحسنًا طفيفًا في القلق،
وقال الدكتور لامبرت: «أبلغ العديد من المشاركين لدينا عن آثار إيجابية للابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي مع تحسن الحالة المزاجية وقلق أقل بشكل عام».
هذا يشير إلى أنه حتى مجرد استراحة صغيرة يمكن أن يكون لها تأثير، حيث قالت الدراسة إن عدد البالغين في المملكة المتحدة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ارتفع من 45 في المائة في عام 2011 إلى 71 في المائة في عام 2021، وبلغ 97 في المائة في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 44 عامًا.
كما تدعم نتائج البحث الأبحاث السابقة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التي تربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بانتظام بمعدلات أعلى من الاكتئاب والقلق.
وقال التقرير إنه لم يتم إثبات ما إذا كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى مشاكل في الصحة العقلية ، أو ما إذا كانت المشاعر الموجودة مسبقًا بتدني قيمة الذات تدفع الناس عبر الإنترنت كوسيلة للتحقق من الصحة.
في المستقبل ، يأمل الباحثون في دراسة تأثير التوقف المؤقت لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على شرائح معينة من السكان ، مثل الشباب والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية بدنية وعقلية.