اعتداءات جنسية وتهميش سياسي.. معاناة المرأة خلال فترة حكم الإخوان الإرهابية
شهدت فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، معاناة كبيرة للمجتمع المصري بجميع فئاته خاصًة المرأة المصرية، وشهدت العديد من مظاهر التضييق والتهميش ومحاولة الاعتداء.
واشتهرت فترة حكم الإخوان بمحاولات تكميم الأفواه بالقوة والتحرش والتحايل بالدين، إذ أن الجماعة الإرهابية استغلت الدين وسيسته لتنفيذ خططتها للهيمنة على مقاليد الحكم.
ورصدت بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، مظاهر معاناة المرأة خلال فترة حكم الإخوان، وما عانته من تهميش وعزلها كليًا من جميع مجالات الحياة، ورفض منها أي فرص للمشاركة في العمل والإنتاج وحاربها بكل قوة.
المرأة في عهد الإخوان
تعرضت المرأة المصرية عام 2013 في ظل الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير في ميدان التحرير، اعتداءات جنسية من قبل بلطجية، وصل عددها إلى 24 حالة اعتداء تراوحت ما بين التحرش وهتك العرض والاغتصاب، واستدعت 6 حالات منهن التدخل الجراحي.
كما شهد شارع طلعت حرب في نفس ليلة 25 يناير 2013 واقعة تعد سافر على عدد من الناشطات ومنهن شاهندة مقلد، ونور الهدى زكي، والفنانة عزة بلبع على يد بلطجية ومسجلين خطر.
حقوق الإنسان في عهد الإخوان
وانتقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى ذو الأغلبية الإسلامية مشاركة السيدات في تظاهرات إحياء الذكرى السنوية للثورة، مؤكدة أنهن السبب في تعرضهن للتحرش والاغتصاب لنزولهن المظاهرات وسط الرجال.
التحرش الجنسي في عهد الإخوان
وكشفت دراسة لمعهد التخطيط القومي والأمم المتحدة عن تعرض ما يزيد عن 99% من السيدات في مصر للتحرش الجنسي في عام الإخوان، بالإضافة إلى تحرش وزير الإعلام المصري، صلاح عبد المقصود، بإعلامية باستخدام تلميحات جنسية بوصفها إنها «ساخنة».
وتكررت الواقعة خلال توزيع جوائز على ومصطفى أمين، وسألت إحدى الصحفيات وزير الإعلام المصري هي فين الحرية فأجابها:"أبقي تعالي وأنا أقولك فين".
مشاركة المرأة في الحياة السياسية بعهد الإخوان
صدر عام 2013 تعديلات بقانوني مجلس الشعب وتنظيم مباشرة الحقوق السياسية التي ألزمت الأحزاب عند تشكيل القوائم بوضع سيدة واحدة على الأقل في النصف الأول من القائمة ما عدا الدوائر ذات الأربعة مقاعد.
كما حذفت وزارة التربية والتعليم صورة الدكتورة درية شفيق إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر، من مادة التربية الوطنية للمرحلة الثانوية بحجة عدم ارتدائها للحجاب.
وتعد درية شفيق أول من طالب بإنشاء حزب سياسى «مصر بنت النيل» وينسب إليها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور 1956، كما أن لها كتابات عدة وترجمة للقرآن الكريم باللغتين الفرنسية والانجليزية.
وأيضًا تم منع إحدى المعلمات بمدرسة أسماء بنت أبي بكر الإعدادية بالإسكندرية، طالبة متفوقة علميًا ورياضيًا من التصوير مع زميلاتها بعد استلام شهادة التقدير بحجة أنها غير محجبة .
وتم إقصاء الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا آنذاك، من منصبها رغم ما شهدته الأوبرا في فترة رئاستها من ازدياد واضح في النشاط الثقافي وزيادة في الإيرادات، وهو ما اعتبرته الجمعيات النسائية حلقة من حلقات مسلسل إقصاء المرأة المتعمد.
يوم المرأة المصرية
وفي يوم المرأة المصرية الذي يوافق 16 مارس، اعتدى شباب جماعة الإخوان المسلمين على مجموعة من المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد في المقطم، ومن بينهم الناشطة ميرفت موسي التي تعرضت للصفع.
كما تم تهديد طالبة بحبس والدها وحرمانها من المشاركة في نشاط الإذاعة المدرسية، عقب إلقائها قصيدة معادية للنظام.