قالت صحيفة (الوطن) العمانية "إن الاحتلال الإسرائيلي، والأذرع الموالية له في الدول الكبرى، لا يكفُّ عن إلصاق تهمة معاداة السامية لكُلِّ مَنْ يقف ضد العدوان والقمع الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لافتة إلى أنه بات واضحا ما تبذله هذه الدولة العنصرية من محاولات تسعى إلى الخلط العمد بَيْنَ عبارة معاداة السامية التي وجدت في الغرب تعويضًا عما نال اليهود من عنصرية وتعذيب في أوروبا وقتها، وبَيْنَ انتقاد الحركة الصهيونية العنصرية أو تلك الدولة القائمة بالاحتلال والرافضة لقرارات الشرعية الدولية كافَّة".
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الاثنين/ بعنوان "وسيلة ابتزاز إسرائيلية ليس إلا" - أن لا أحد في القنوات الإخبارية الكبرى يقدر على وصف الأراضي الفلسطينية بالأراضي المحتلة، ولا يستطيع إقرار الواقع القائم على حقائق مرتبطة بقرارات الشرعية الدولية، والإعلان عن أنَّ تلك الدولة هي دولة احتلال، ناهيك عن رصد أو الحديث عن صنوف القمع والإرهاب التي تمارسها ضد أبناء فلسطين المحتلة".
وأشارت إلى أن آخر تلك الحملات الابتزازية هو تلك الحملة التي أطلقها اللوبي المؤيد لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة "إيباك" ضد حملة تعيين الإعلامية كارين جان بيير كسكرتيرة صحفية للبيت الأبيض، التي يتوقع أنْ تباشر وظيفتها يوم الثالث عشر من مايو الجاري، والتي تشغل حاليًّا منصب النائب الأول للسكرتير الصحفي، وستكون أوَّل موظف من أصول أفروأمريكية تتولَّى هذا المنصب الرفيع.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن تعيينها في بيان قال فيه"إنَّ كارين تجلب الخبرة والموهبة والنزاهة اللازمة لهذه المهمة الصعبة، وستواصل قيادة الطريق في التواصل حول عمل إدارتي"، إلَّا أنَّ اللوبي المؤيِّد للاحتلال الإسرائيلي رفض هذا التعيين وأعلن صراحة عن رفضه له، مستخدمًا شعارات رنانة تتَّسم بالابتزاز، حيث قال اللوبي" إنه يشعر بالذهول والخوف من أنَّ بايدن اختار جان بيير، التي أظهرت عداءً للسامية تجاه "إسرائيل"، وهي على استعداد للكذب وتشويه سمعة "إسرائيل" واليهود للترويج لأجندتها المعادية لـ"إسرائيل".
ورأت الصحيفة" أنَّ هناك محاولة مستمرَّة من هذا اللوبي القائم على العنصرية بالربط بَيْنَ انتقاد "إسرائيل" ككيان رافض للقرارات الأممية كافَّة، وصاحب أسوأ سجل حقوقي في المنظَّمات الدولية كُلِّها، وبَيْنَ اليهودية كَدِيانة سماوية، لدرجة أنّ التصريحات ربطت بَيْنَ انتقاد "إسرائيل"، وتأييد الإرهاب".