ارتبط صوته بشهر رمضان وأصيب بسرطان الحنجرة.. لمحات من حياة الشيخ الراحل «محمد رفعت»
تحل اليوم، الاثنين 9 مايو، ذكرى ميلاد القارئ الشيخ الراحل محمد رفعت والذي ارتبط صوته معنا بشهر رمضان وأذان المغرب.
وتنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أبرز المعلومات عن الراحل محمد رفعت في ذكرى ميلاده.
حياة الشيخ محمد رفعت
- ولد في القاهرة 9 مايو 1882.
- لُقب بـ «قيثارة السماء» وتعني قيثارة السماء صاحب الصوت الذي يبكى ملايين المسلمين، ولقب أيضًا بـ «صوت ملائكي».
- فقد بصره منذ صغره وحتى وفاته.
- أرسى قواعد التلاوة المصرية للقرآن الكريم.
- عاصر ثورة 1919 وشارك مع الأزهر الشريف وعمالقة الفن في تشكيل وعي الشعب المصري.
- انطلق صوته مففتحا الإذاعة المصرية في مايو عام 1934.
- جعل بصوته العذب أذان رمضان من أكثر الأشياء المميزة لصوته.
- كان مستمعا للموسيقى الكلاسيكية العالمية والسيموفنيات العالمية.
- أصيب بسرطان الحنجرة بما حال من قرآته للقرآن حتى وفاته، ففي السنوات الـ8 الأخيرة من عمره أصيب بورم في الأحبال الصوتية، منع الصوت الملائكي النقي من الخروج.
- ونتيجة لذلك ومنذ ذاك الوقت حُرم الناس من صوته، إلا من خلال ٣ شرائط كانت الإذاعة المصرية سجلتها قبل اشتداد المرض عليه، وقد حاول بعض أصدقائه ومحبيه والقادرين أن يجمعوا له بعض الأموال لتكاليف العلاج، إلا أنه لم يقبل التبرعات التي جمعت له وقال مقولته الشهيرة: "إن قارئ القرآن لا يهان".
وفاة الشيخ محمد رفعت
واضطر قيثارة السماء لبيع بيته الذي كان يسكن فيه بحي البغالة في السيدة زينب وقطعة أرض آخرى كان يمتلكها، وذلك حتى ينفق على مرضه، وعندئذ توسط الشيخ أبو العنين شعيشع لدى الدسوقي أباظة، وزير الأوقاف آنذاك، فقرر له معاشا شهريا، إلى أن تُوفى الشيخ محمد رفعت في ٩ مايو ١٩٥٠، عن عمر ناهز الـ٦٨ عاما قضاها في رحاب القرآن الكريم.
ونعته الإذاعة المصرية عند وفاته إلى المستمعين بقولها: «أيها المسلمون، فقدنا اليوم عَلَمًا من أعلام الإسلام»، أما الإذاعة السورية فجاء النعي على لسان المفتي حيث قال: «لقد مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام».
الشيخ محمد رفعت
قال أنيس منصور عن الشيخ محمد رفعت: «ولا يزال المرحوم الشيخ رفعت أجمل الأصوات وأروعها، وسر جمال وجلال صوت الشيخ رفعت أنه فريد في معدنه، وأن هذا الصوت قادر على أن يرفعك إلى مستوى الآيات ومعانيها، ثم إنه ليس كمثل أي صوت آخر».
ويصف الموسيقار محمد عبد الوهاب، صوت الشيخ محمد رفعت بأنه ملائكي يأتي من السماء لأول مرة.
وسئل الكاتب محمود السعدني عن سر تفرد الشيخ محمد رفعت فقال: «كان ممتلئًا تصديقًا وإيمانًا بما يقرأ».
أما علي خليل «شيخ الإذاعيين» فيقول عنه: «إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه في جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًّا، ترى في وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض».