في ذكرى ميلاده.. لمحات من حياة الروائي «جمال الغيطاني»
يشهد اليوم الاثنين، 9 مايو، ذكرى ميلاد الروائي والصحفي المصري الراحل جمال الغيطاني الذي ترك خلفه حياة تضج بالروائع الأدبية والأعمال المخلدة، وقد سمى أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه، كما تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسه في محافظة سوهاج.
وتنشر بوابة «دا الهلال»، في السطور التالية، لمحات من حياة الراحل جمال الغيطاني.
جمال الغيطاني
- ولد جمال الغيطاني 9 مايو 1945 في جهينة بمحافظة سوهاج، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية.
- التحق الغيطاني بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.
- كان من أسرة فقيرة وعمل وهو طفل كصانع سجاد ثم عمل بأحد مصانع خان الخليلي وعمل سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي.
- تعلم من دراسته لصناعة السجاد، التي أكملها بعامين في الصباغة والطباعة بكلية الفنون التطبيقية الإتقان والصبر الشديد.
- كما عمل الغيطاني مفتشًا على بعض مصانع السجاد الصغيرة ثم مشرفًا على مصانع السجاد بمحافظة المنيا.
- عمل جمال الغيطاني بعدها سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام 1969.
- وفي عام 1969، استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلًا حربيًا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974م انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية.
- تمت ترقيته عام 1985 ليصبح رئيسًا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.
أهم الصحف الثقافية في مصر
أسس الغيطاني صحيفة أخبار الأدب الصادرة عن أخبار اليوم عام 1993م، والتي باتت منذ صدور عددها الأول من بين أهم الصحف الثقافية في مصر والعالم العربي.
وقد شغل الغيطاني منصب رئيس تحرير الجريدة، وبعد الانطلاقة الأدبية الأولى لجمال الغيطانى عام 1965، انتمى بشكل ما لمجموعة مثقفين وكتّاب تقدميين ذوي ميول يسارية، منهم إبراهيم فتحي وأحمد الخميسي وغالب هلسا وصلاح عيسى ويحيى الطاهر عبدالله وسيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودي وغيرهم.
روايات جمال الغيطاني
ومن بين أبرز روايات جمال الغيطاني:
- تُعد المجموعة القصصية «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» أول أعمال جمال الغيطاني الأدبية المنشورة، التي استخدم فيها قلمه الإبداعي للتعبير عن حالة المواطن المصري العادي أثناء حرب 1967 من غارات متلاحقة وخوف النساء «من فتح بطونهم»، ووعود الرجال بالموت ولا يقترب العدو من نسائهم.
- رواية «الزينى بركات»: صدرت عام 1974، التي جسدت تجربة معاناة القهر البوليسى في مصر، وكانت تدور حول شخصية «الزيني» والذي كان يعمل كبيرًا للبصاصين، أي رئيسًا للمخبرين، في عهد السلطان الغوري أوائل القرن العاشر الهجري، وتصور الرواية معاناة الشعب من سطوة السلطان وصراع الأمراء واحتكار التجار وعيون البصاصين، ووصفت الرواية بأنها نموذج من نماذج القهر والاستبداد التي تعرض له المصريين في هذه الفترة، وترجمت الرواية إلى الألمانية والفرنسية عام 1985م بعد أن حققت صدى طيبًا في وسط الدوريات الثقافية في العالم، وتحولت إلى مسلسل مصري تاريخي من إخراج يحيى العلمي.
وفاة جمال الغيطاني
توفي الروائي المصري جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز السبعين عامًا من حياة تضج بالروائع الأدبية والأعمال المخلدة، وقد سمى أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه، كما تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسه في محافظة سوهاج.