رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الولايات المتحدة تقلّل من شأن بطاقتها التعريفية الجديدة بشأن تايوان

11-5-2022 | 10:34


واشنطن

دار الهلال

أعلنت الولايات المتحدة الليلة الماضية أن سياستها بشأن تايوان لم تتغيّر، وذلك إثر نشرها تحديثا لـ"بطاقة تعريف" للجزيرة أثارت غضبن بكين بسبب خلوّها من العبارة الشهيرة التي تؤكد فيها واشنطن بصورة لا لبس فيها أنها "لا تدعم استقلال" تايوان.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين "لا تغيير في سياستنا. كلّ ما فعلناه هو أنّنا حدّثنا صحيفة وقائع، إنّه شيء نقوم به على أساس منتظم بشأن جميع علاقاتنا في جميع أنحاء العالم". ودعا برايس الصين "لإظهار المسؤولية وعدم خلق ذرائع من أجل زيادة الضغط على تايوان".

وأصبحت بطاقة التعريف التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي بعد أن حدّثتها، موضع الجدل. وتؤكد واشنطن في هذا التحديث أنّها تتّبع منذ أمد بعيد سياسة "الصين الواحدة". وتستند سياسة "الصين الواحدة" بشكل خاص إلى بيانات أمريكية-صينية مشتركة تعود إلى الوقت الذي أقامت فيه واشنطن، على حساب تايوان، علاقات دبلوماسية رسمية مع بكين الشيوعية.

وتضمنت النسخة القديمة من هذه الوثيقة فقرات بأكملها من البيان المشترك الصيني-الأمريكي لعام 1979، بما في ذلك عبارة تقول إنّ واشنطن أخذت علما بموقف بكين الذي يعتبر تايوان جزءا لا يتجزّأ من الصين وعبارة أخرى تؤكّد فيها الولايات المتّحدة أنّها "لا تدعم استقلال" الجزيرة. وأثارت بطاقة التعريف الأمريكية المحدّثة غضب بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، للصحفيين إنّه يتعيّن على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يقرن الأقوال بـ"الأفعال" ليُظهر أنه يعارض استقلال تايبيه.

وأضاف أنّ "التعديل الأخير لصحيفة البيانات الأمريكية خدعة لإخفاء مبدأ الصين الواحدة وتمييعه". وحذّر المتحدّث الصيني من أن "مثل هكذا تلاعب سياسي بشأن قضية تايوان ومحاولة تغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان سيضرّ بالولايات المتحدة نفسها".

وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.