أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض الليلة الماضية عن وحدة موقفهما الداعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقال بايدن لدراجي وهو يجلس بجانبه في المكتب البيضاوي بحضور صحفيين "كنت صديقًا جيدًا وحليفًا عظيمًا".
ومن جهته، أكد رئيس الحكومة الإيطالية أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "عزّزت" الروابط بين الولايات المتحدة وإيطاليا، وعلى نطاق أوسع بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال دراجي إن الوقت قد حان "للتفكير بعمق" بشأن ترتيب وقف لإطلاق النار...وأضاف "يريد الناس التفكير في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار والبدء في الانخراط في مفاوضات ذات مصداقية".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في وقت لاحق ردّا على سؤال عن هذه النقطة إنّ الولايات المتّحدة تدعم كل المساعي الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "لكنّنا لا نرى أيّ مؤشّر من جهة الروس يدلّ على أنّهم مستعدّون أو راغبون في الانخراط في محادثات". ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي قبل بدء المحادثات الثنائية إنّ "فلاديمير بوتين اعتقد أنّ بإمكانه أن يفرقنا.
لكن ضاعفنا جهودنا جميعًا". وتوقع دراجي حدوث "تغييرات جذرية" في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنّه سيتعيّن عليه تعزيز علاقاته. وأكد بايدن أن "وجود اتحاد أوروبي قوي هو في مصلحة الولايات المتحدة"، حتى لو شكّل ذلك "منافسة"، مشددا على أنّ "هذا الأمر في مصلحة الجميع".
وأيّدت حكومة دراجي بشدة فرض عقوبات ضدّ روسيا، رغم اعتماد إيطاليا على الغاز الروسي وعلاقاتها التقليدية الودية مع موسكو. وعلى غرار حلفائها الغربيين، سلّمت روما أسلحة إلى كييف رغم تصاعد القلق بشأن ذلك في صفوف الائتلاف الحكومي الواسع الداعم لدراجي، والذي يمتد من أقصى اليمين إلى اليسار.
ويأتي الاجتماع في البيت الأبيض قبل قمتين لمجموعة السبع ولحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشهر المقبل. وإلى جانب أوكرانيا، يتناول اللقاء الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة في أوروبا وتغير المناخ. وتربط دراجي بالولايات المتّحدة علاقات وثيقة إذ إنه درس في هذا البلد وعمل فيه لدى كلّ من البنك الدولي وبنك جولدمان ساكس.
وخلال زيارته واشنطن، من المقرر أن يتسلّم دراجي اليوم /الأربعاء/ جائزة من مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث، وستسلّمه هذه الجائزة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين.