أكد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أن سلطنة عُمان تتابع باهتمام بالغ الأوضاع في أوكرانيا وتدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وحلّ الخلافات بشكل سلمي من أجل تفادي تفاقم الوضع، وأكد على أهمية تحكيم الحوار والتفاوض حول أسباب الأزمة الأوكرانية بشكل يضمن تحقيق الأمن والسلام للجميع، مشيراً إلى أن السلطنة تدعم كل الجهود الدولية خاصة جهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد أن سلطنة عُمان تدعم كل الجهود الدولية التي تعمل على إنجاح مفاوضات الملف النووي الإيراني، وقال:"ولا نلقي باللوم على أي طرف في تعطيل المفاوضات ولكن ندعم الحوار والحديث المباشر".
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده في مسقط مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الروسي لسلطنة عُمان. وأضاف بن حمد أنه تم مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع الجانب الروسي، وأكد بن حمد على التزام سلطنة عُمان بالاتفاقيات القائمة مع مجموعة أوبك بلس.
وقال بن حمد إن سلطنة عمان وروسيا ستوقعان قريبًا على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية الإعفاء المشترك من التأشيرة لمواطني البلدين.
من جانبه قال الوزير الروسي: تم خلال لقائي بالمسؤولين بسلطنة عُمان مناقشة العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي وبحث رفع التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف: نسعى إلى تعزيز التعاون التجاري بين سلطنة عُمان و روسيا الاتحادية من أجل رفع حجم التبادل بما يلبّي طموحات الجانبين.
وقال الوزير الروسي: اتفقنا مع الجانب العُماني على توسيع حزمة الاتفاقيات الثنائية بما فيها الإعفاء المتبادل للتأشيرات لمواطني البلدين واتفاقية التعاون بين المتحف الروسي والمتحف الوطني العُماني. وقال الوزير الروسي: نقدر دور سلطنة عُمان تجاه الملف السوري ونعتقد أن الوقت حان لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ونؤمن بأن عُمان قادرة على الإسهام بشكل فاعل في هذا الأمر.
وتابع وزير الخارجية الروسي: أكدنا للجانب العُماني على إيماننا العميق بأهمية تفعيل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول لحلّ شامل لهذه القضية التاريخية.
ووصف وزير الخارجية الروسي موقف سلطنة عُمان من الحرب الروسية الأوكرانية "بالمُتّزن" .