رئيس «الشعب الجمهوري»: الحوار الوطني يستهدف الحفاظ على صلابة وتماسك الجبهة الداخلية
قال حازم عمر، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب الشعب الجمهوري، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ووجهت الأكاديمية الوطنية للتدريب الدعوات للمشاركة فيه هو خطوة كان الجميع يتطلع إليها، والهدف منها هو الحفاظ على صلابة وتماسك الجبهة الداخلية المصرية، لأن مصر تمر في الوقت الراهن بتحديات صعبة.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه التحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية تهدد مصر والعالم أجمع ولها العديد من التأثيرات، ولا يمكن لمصر تخطي تلك التحديات إلا بصلابة الجبهة الداخلية، مشددا على أن المجتمع المصري يضم الكثير من التوجهات والاختلاف هو أمر طبيعي، لكن يجب البحث على المساحات المشتركة برغم تعدد الاتجاهات الحزبية والسياسية.
وأضاف أن اختلاف البرامج والتوجهات طبيعي، ويمكن البناء على المساحات المشتركة، والتمتع برحابة صدر للرأي الآخر للوصول إلى أرض مشتركة تخدم قوة الدولة المصرية وصلابة الجبهة الداخلية المصرية ويغلق الباب أمام المحرضين، موضحا أن هناك أجيال جديدة وجدت تقلبات سياسية عنيفة منذ 2011 والاستقطاب الحاد بعد 2013 ثم كورونا والتحديات العالمية والاقتصادية الراهنة لذلك يجب صياغة رؤية مستقبلية لحماية هذا الجيل.
وشدد "عمر" على ضرورة أن تظل الدولة المصرية قوية ومستقلة وإنهاء حالة الاستقطاب من أجل مستقبل أفضل للأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن المشاركة المجتمعية الواسعة في الحوار الوطني جاءت في ظل حرص الجهة المنظمة وهي الأكاديمية الوطنية للتدريب وهي جهة محايدة.
وأشار إلى أن كل المشاركين في الحوار الوطني سيمثلون الفئات التي ينتمون إليها فالأحزاب السياسية ستطرح رؤيتها للعمل السياسي، وكذلك منظمات المجتمع المدني ستطرح مشاكلها التشريعية والقانونية وغيرها، وكذلك العمال والنقابات ستطرح رؤاها، حيث سيكون الحوار الوطني هو فرصة لطرح المشاكل والتحديات والوصول إلى حلول ونقطة انطلاق لمساحات مشتركة من العمل والبناء عليها.
وأكد أن ذلك ضرورة لإعادة تماسك الجبهة الداخلية لأنه لن يمكن لأحد أن يضمن أمن وحماية مصر إلا شعبها، فالجميع رأى الحرب الروسية الأوكرانية التي هي حرب لمصر ليس لها ناقة لها ولا جمل ولكنها تأثرت بشدة منها، مشيرا إلى أنه تماسك وترابط أبناء مصر هو الأساس لحماية مصر وبدء الارتقاء بالوعي السياسي المصري.