أعلنت السلطات الكولومبية أنه تم إطلاق سراح حوالي 120 جنديًا كولومبيًا تم محاصرتهم منذ يوم السبت في ثكنة على الحدود مع فنزويلا، على يد مزارعي الكوكا الذين يعارضون القضاء على محاصيل المخدرات.

وقال الوسيط في مدينة تيبو في مقاطعة نورت دي سانتاندير "من خلال الحوار تمكنا من إقناع المزارعين" بالسماح "للقوات التي كانت في القاعدة العسكرية بالمرور". وفي وقت سابق، قال مسئول عسكري إن مزارعي الكوكا أعربوا عن "عدم موافقتهم على برنامج استبدال المحاصيل غير المشروعة"، وهي مبادرة نابعة من اتفاق السلام الذي أدى إلى نزع سلاح مقاتلي فارك في عام 2017.

ويعطي البرنامج الأولوية للإبادة الطوعية لنباتات الكوكا مقابل فوائد اقتصادية بدلاً من الاستئصال القسري الذي شارك فيه الجنود قبل أن يحيط بهم المزارعون الذين رافقوهم إلى قاعدة كانو إنديو. وتكاتف المزارعون لتشكيل سلسلة بشرية لمنع عشرات الجنود المسلحين بالبنادق من مغادرة المنشأة العسكرية.

وتيبو هي جزء مما يسمى منطقة كاتاتومبو، المنطقة الرئيسية المنتجة للمخدرات في العالم، مع حوالي 40 ألف هكتار مزروعة بالكوكا، وفقًا للأمم المتحدة. وأكد لويس ديفيد رينكون، زعيم مزارعي الكوكا، أن "الحكومة لم تحترم" ما تم التفاوض عليه في كوبا. وشدد على أنهم يزرعون هذا النبات لأنه "لا توجد طريقة أخرى للبقاء والعيش". وينشط في المنطقة متمردو ميليشيات جيش التحرير الوطني ومعارضون من مقاتلي فارك السابقين الذين لم يوقعوا اتفاق السلام لعام 2016 في المنطقة، ويستفيدون من عائدات تهريب المخدرات.

وندد الجنرال عمر سيبولفيدا بـ "اختطاف" رجاله" على يد أكثر من 300 من مزارعي الكوكا" المسلحين بـ "الحجارة" و "العصي" و"قطع إمداداتهم من المياه والكهرباء". وكثف الرئيس إيفان دوكي مكافحته لتهريب المخدرات من خلال الإبادة الإجبارية للمحاصيل، التي يتم تنفيذها يدويًا من قبل الجنود الذين كثيرًا ما يصطدمون بالمزارعين. مع إنتاج قياسي بلغ 1010 أطنان في عام 2020، تظل كولومبيا أكبر مصدر للكوكايين في العالم، بينما تعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك له في العالم.