قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان إن الانتخابات النيابية المقبلة مفصل هام في تاريخ لبنان، داعيا اللبنانيين إلى المشاركة وعدم المقاطعة التي وصفها بأنها استسلام، داعيا لعدم تسليم البلد لأعداء العروبة، ومشددا على أن الانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به.

جاء ذلك في تصريحات له اليوم عقب لقائه بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان بحضور سفير دولة الكويت عبدالعال القناعي وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وسفير دولة قطر إبراهيم السهلاوي.

وأكد دريان أن من يفوز في الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديمقراطي، مشددا على أن الانتخابات تحدد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه.

وشدد مفتي الجمهورية اللبنانية على العلاقات الأخوية والممتازة التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي وقياداتها الحكيمة في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية وفي تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.

وقال المفتي دريان إن لبنان يمر بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلب توحيد الصفوف وتوطيد وتعزيز العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بما يعود بالنفع على لبنان واللبنانيين الذين يعانون تقصير الدولة في معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية.

من جانبه، قال سفير دولة الكويت إن اللقاء كان فرصة للتباحث وتدارس الوضع والشأن اللبناني، مؤكدا أن مفتي لبنان قدم شرحاً تفصيلياً موضحاً فيه ظروف البلد، وكل ما يمر به من مصاعب ومشاكل.

وبدورهم، شدد السفراء على دور دار الفتوى الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، وعلى دور المفتي ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لم الشمل، مؤكدين الوقوف إلى جانبه وتأييدهم له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق.

وتمنى السفراء أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين إلى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطنا وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي.

ووفقا لبيان دار الفتوى، اعتبر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي أن رسالتهم للبنانيين هي تغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى، مؤكدين أن المشاركة بالانتخابات للوصول إلى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه.