تعتزم مجموعة النفط والغاز الإيطالية إيني دفع ثمن الغاز الروسي في مايو حتى لو تم تحويل المدفوعات من اليورو إلى الروبل.

وبحسب وكالة بلومبرج نقلا عن مصادر فإن استعداد شركة الطاقة الإيطالية هذه للتسويات بالروبل الروسي يعكس الجهود التفاوضية لشركة جازبروم الروسية، وهذه المدفوعات لا ترتبط مباشرة بالبنك المركزي الروسي، وبالتالي لا تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وقالت المصادر إن إيني لم تفتح بعد حسابا بالروبل في مصرف جازبروم بنك الروسي، لكنها تعمل على الجانب القانوني للتحضير لمثل هذا الحساب إذا لزم الأمر.

إلى ذلك قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن ألمانيا دفعت بالفعل بالروبل مقابل إمدادات الغاز الروسي، بموجب المخطط الذي اقترحته موسكو.

في المجموع وفقا لبلومبرج فتحت 20 شركة أوروبية بالفعل حسابات في جازبروم بنك لشراء الوقود الروسي، وطلبت 14 شركة أخرى المستندات اللازمة لذلك.

تسعى الشركات الأوروبية جاهدة لأسابيع لمعرفة كيف يمكنها تلبية طلب روسيا على مدفوعات الروبل - والحفاظ على تدفق الغاز المهم - دون كسر العقوبات المصممة لمعاقبة موسكو على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ودعا مرسوم روسي في مارس الشركات إلى فتح حسابين في مصرف جازبروم بنك - أحدهما باليورو والآخر بالروبل - وهي خطوة رفضها الاتحاد الأوروبي باعتبارها انتهاكا للعقوبات. ومن المتوقع أن يقدم الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة تقييما جديدا لتوضيح إرشاداته الأولية، حيث تدعو كل من الشركات والحكومات إلى مزيد من التوجيه حول كيفية إكمال المعاملات.

وتتبنى ألمانيا، وهي شأنها شأن إيطاليا أحد أكبر مشتري الغاز من روسيا في الاتحاد الأوروبي، نفس الموقف. فشركة Uniper SE واثقة من أن الدفعة التالية من الغاز الطبيعي الروسي ستمتثل لمطالب الكرملين دون انتهاك العقوبات، وستدفع الشركة باليورو عندما يحين موعد استحقاق فاتورتها التالية في نهاية الشهر.

وتم قطع الغاز الروسي عن بولندا وبلغاريا بعد أن رفضتا الدفع بالروبل مقابل إمدادات الغاز. ويبحث مشترون آخرون عن حلول بديلة، حيث أشارت شركات مثل OMV AG النمساوية إلى أنه يمكن العثور على حل.