رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كبير مفاوضي أوروبا: محادثات "بريكست" ستخرج عن مسارها بسبب بريطانيا

12-7-2017 | 18:44


أشار ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست)، إلى أن المحادثات الجارية الآن، قد تخرج عن مسارها بسبب نهج بريطانيا وتصريحات وزير خارجيتها بوريس جونسون، التي أوضح خلالها أنه يجب على زعماء الاتحاد الأوروبي ألا يتوقعوا أن تدفع بريطانيا المبالغ الذي وصفها بالابتزازية للخروج من الاتحاد.
 

ونقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، عن بارنييه قوله، إنه يجب إحراز تقدم بشأن القضايا الثلاث ذات الأولوية الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تبدأ محادثات القضايا التجارية، مشيرا إلى أهمية الوصول إلى تسوية في القضايا الثلاث وهي حقوق المواطنين والتسوية المالية وأمور تتعلق بحدود أيرلندا الشمالية.


وأضاف المسئول الأوروبي، أن الناس يطلقون على المبالغ المطلوبة من لندن، ألقابا مثل الفدية، موضحا أن هذه المبالغ ليست فاتورة خروج وليست عقوبة ولا تعد انتقاما من بريطانيا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المبالغ المطلوبة قد تكون صعبة نوعا ما، ومرتفعة في نفس الوقت، غير أن هذه المبالغ متفق عليها مع بريطانيا من قبل، ودعاها للالتزام بتعهداتها.


وصرح بارنييه بأن هناك خلافات كثيرة مع بريطانيا حول حقوق المواطنين، بما في ذلك دول محكمة الاتحاد الأوروبي التي يجب تسويتها قبل بدء المفاوضات، مضيفا: "نريد أن يتمتع مواطنو الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون البريطانيون الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن الموقف البريطاني في الوقت الراهن لا يضمن هذه الحقوق المتساوية.
وكان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، قد صرح في وقت سابق بأن الاتحاد الأوروبي "يحلم" إذا كان يفكر في طلب مبالغ ابتزازية من بريطانيا، مشيرا إلى أن المبالغ التي يتم طرحها لكي تدفعها لندن تبدو ابتزازا.
وحذر جونتر أوتينجر مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الميزانية الأسبوع الماضي، من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد يتسبب في عجز ميزانية الدول المتبقية في الاتحاد بنحو 20 مليار يورو سنويا، مما يتطلب فرض ضرائب إضافية لسد هذه الفجوة.
وقال أوتينجر إن الحاجة إلى تمويل مبادرات جديدة في مجالات مثل الدفاع والأمن تعني "أن الفجوة الإجمالية يمكن أن تصل إلى الضعف”.