حوار : هدى إسماعيل
لم يكن الوقوف أمام الشاشة الصغيرة ضمن أحلامها، كان دخولها مبنى ماسبيرو مجرد صدفة عندما رأتها الإعلامية سهير الأتربي فى إحدى المناسبات لتجد فيها نواة لمذيعة محترفة، تتحدث لغة عربية صحيحة وتتمتع بحضور طاغ وثقافة واسعة، تعشق تقديم البرامج الاجتماعية وتجد ضالتها فى برامج المرأة..
الإعلامية مها عادل تتحدث لـ "حواء" عن بدايتها مع العمل الإعلامى، وكيف تمكنت من التوفيق بين عملها وأسرتها..
فى البداية حدثينا عن بدايتك مع العمل الإعلامى؟
لم أكن أتطلع للعمل فى مجال الإعلام، لذا اعتبر نفسى محظوظة لأننى مارست الحياة العملية بعد تخرجى مباشرة، ففى إحدى المناسبات قابلت القديرة سهير الأتربي التى نصحتنى بالعمل في التليفزيون، وبالفعل التحقت بمبنى ماسبيرو لكننى لم أستمر كثيرا معها لأن الفضائية المصرية أصبحت بعد ذلك قطاعا مستقلا، بعد ذلك تولت تدريبى الإعلامية سناء منصور حتى اكتشف كل فرد من فريق العمل المجال الذى يناسبه، فقد كان تواجدنا معها بمثابة ورشة تدريب، وقد وجدت نفسى في البرامج الخاصة بالمرأة والسياحة وبدأت عملي في المؤتمرات واللقاءات الخارجية.
وما أبرز البرامج التى قدمتيها؟
أعتبر البرامج الاجتماعية والخاصة بالمرأة جزءا من تكويني، وهناك العديد من البرامج التى قدمتها من أبرزها برنامج "سيدتي" الذى تناول كل ما يخص المرأة سواء العربية أو المصرية نظرا لتشابه مشكلات المرأة فى مختلف المجتمعات العربية، كما قدمت برنامج "الحياة حلوة" الذى يقدم رسالة مضمونها أن الحياة ليست بالمدة الزمنية بل بجودتها والسعادة التى نحياها.
من خلال تجربتك العملية هل أثر عملك بمجال الإعلام على حياتك الأسرية؟
أنا متزوجة ولدي ابنة تبلغ من العمر "18" عاما، ومن خلال تجربتى يمكننى القول إن المذيعة يمكنها تنظيم حياتها الشخصية أكثر من امرأة أخرى لأنها تذاكر ما تقدمه وقت البرنامج أما باقي وقتها فهو ملك لها ولأسرتها، وأنا أحرص على قطع علاقتي بالعمل بمجرد دخولي المنزل حتى يشعر أفراد أسرتى باهتمامى بهم، كما استشير ابنتى "نور" في جميع أموري ودائما تكون هي صاحبة الرأى الأصح .
لماذا تراجع التليفزيون المصري في السنوات الأخيرة؟
مهما حدث سيظل "ماسبيرو" هو المرجعية الرسمية للدولة، ورغم كل التحديات التى يشهدها التليفزيون إلا أنه ما زال ينال ثقة المواطن نظرا لنقله أحداث الشارع بكل مصداقية، فجميع مذيعي "ماسبيرو" تربوا على أنهم سفراء الإعلام، وأنا متفائلة بعمل الهيئة الوطنية للإعلام بالإضافة إلى اهتمام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بتطوير التليفزيون المصرى.
وماذا عن مواصفات المذيعة الناجحة من وجهة نظرك؟
رغم ما تعلمته على يد عمالقة الإعلام من أن شخصية المذيعة يجب أن يتوافر فيها عدة صفات منها الحضور، الثقافة، اللباقة، الذكاء والقدرة على التواصل مع الآخرين، إلا أن ما أراه الآن على شاشات الفضائيات مجرد عرض أزياء ليس له علاقة بالعمل الإعلامي.
ماذا عن أصعب المواقف التى تعرضت لها أمام الكاميرا ولا يمكنك نسيانها؟
أكثر المواقف التى أتعرض لها ولا أستطيع تمالك أعصابي عندما أكون على الهواء ويأتينى خبر عاجل عن استشهاد عدد من جنود الشرطة أو القوات المسلحة جراء عمل إرهابي عندها أقف عاجزة عن التعبير عن الموقف واختيار الكلمات التى يمكن أن تواسى أو تخفف من أوجاع أهالي الضحايا لتنهمر الدموع من عينى.