كثفت السويد حملتها ضد المهاجرين غير الشرعيين بعد قتل طالب لجوء خمسة أشخاص في ستوكهولم.
وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية اليوم الخميس أنه في الأشهر الماضية، نظمت الشرطة السويدية عمليات مسح واسعة النطاق في أماكن العمل للتحقق من الأوراق، وتحديد العمال غير الموثقين، وإرسال تحذيرات إلى أصحاب العمل، الأمر الذي أثار نقاشا محتدما في دولة كانت متسامحة مع المهاجرين.
وفي مايو، نفذت الشرطة أكبر مداهمة لها حتى الآن عندما داهم عشرات الضباط موقع إنشائي في ستوكهولم، وتم القبض على تسعة منهم وأرسلوا إلى مراكز الاحتجاز، في حين هرب 40 آخرين.
وكانت السلطات السويدية قد بدأت بالفعل في التشديد على المهاجرين غير الشرعيين، ولكن الشرطة عززت أنشطتها بعد أن قام عامل البناء الأوزبكي رخمات أكيلوف بالاقتحام بسيارة داخل سوق في ستوكهولم في أبريل الماضي.
وبعد أن أصبح أكيلوف ثاني مسلح في أوروبا يستخدم شاحنة كسلاح، أوضح رئيس الوزراء ستيفان لوفين أنه "لا توجد أية وسيلة" بالنسبة لمن رُفضت طلبات لجوئهم.
وتقدر مصلحة الهجرة أن عشرة آلاف طالب لجوء في السنة سوف يختارون الاختفاء بدلا من ترحيلهم، وقالت المصلحة إن ما يصل إلى 50 ألف مهاجر غير موثق يعملون بالفعل في الفنادق والنقل والبناء والمطاعم.
وقال وزير الهجرة مورجان جوهانسون إن " سوق العمل المزدوج ... الذي تعيش فيه مجموعة متنامية خارج المجتمع ويمكثون في السويد" بعد أن رفضت إقامتهم أمر غير مقبول.