حوار : عمرو محىي الدين - تصوير: عبدالحافظ حمدى

إعلامي وفنان من طراز فريد يمتلك حضورا خاصا على الشاشة سواء كان ممثلا أو مقدما للبرامج.. "مراد مكرم صاحب البرنامج الجماهيري" الأكيل" الذى صال وجال ببرنامجه فى المحافظات المختلفة، يعيش مراد حالة من النشاط الفني والإعلامي حيث شارك فى الموسم الرمضاني الماضى بـ 3 أعمال دفعة واحدة واستمر فى بث برنامجيه "الأكيل" على قناة سي بي سي و" لكل أكل حكاية" على إذاعة نجوم إف إم فى شهر رمضان، أعرب مراد عن سعادته بأدوار الشر المختلفة التى يقدمها فى رمضان الحالي.. واستمتاعه بأدواره ورؤيته حول امكانية استغلال برنامج "الأكيل" فى دعم السياحة .. ومفارقات التشابه بين اسم برنامجه " تعالى اشرب شاي" على "نجوم إف إم" من جهة وبرنامج "تعاشب شاي" لغادة عادل على شبكة «دي إم سي».. وأشياء أخرى كثيرة يفتح مراد قلبه إليها فى الحوار التالي...

أدوار مراد مكرم فى عام 2017 لم تخل من الشر هل كان ذلك مقصودا؟

بالفعل كل أدواري فى 2017 كانت أدوار شر ولكن بمحض الصدفة، وذلك منذ فيلم "أخلاق العبيد" أمام الفنان خالد الصاوي حتى الأعمال الدرامية التى أشارك بها فى رمضان الجاري، وقد قرأت عدة سيناريوهات قبل ذلك لم ترق لي فكرتها وشعرت أن دوري بها غير مؤثر وتحصيل حاصل، وأنا لا أمثل لمجرد الظهور أو لمجرد الوقوف أمام الكاميرا حتى التقط بعض الصور، فكفاني تصويرا منذ أن بدأت عملي فى الإعلام، ولا أخفيك أننى أحترم الصورة التى تركتها فى ذهن المشاهد منذ العام الماضي عندما نجح دوري والحمدلله فى مسلسل " فوق مستوى الشبهات" أمام النجمة الكبيرة يسرا، فلا ينبغى الآن أن أقدم دورا " مالوش لازمة" .. لا يضيف إلى رصيدي الفني ولا يضيف إلى المشاهد.

قدمت 3 أدوار مختلفة فى 3 أعمال درامية فى رمضان .. أيها كان الأسبق فى العرض عليك؟

دوري فى "أرض جو" عرض علي أولا، وأعجبتنى فكرة الشرير الذى تربطه صلة قرابة ببطلة العمل " غادة عبدالرازق"، فهو ابن عمها ويعمل فى مجال التحف والأنتيكات، وتحمست للفكرة باعتبار أن أعمال غادة عبدالرازق لها جمهور، وكذلك مشاركتي فى هذا العمل بمثابة التعاون الأول مع المخرج محمد جمعة وشركة الإنتاج سينيرجي، وأعتبره دورا مهما، وما دام الدور مهما إذن سيسمح لي بتخريج الطاقات التمثيلية بشكل أكبر وسيدفعنى إلى العمل باستمتاع، وبعد أن قرأت سيناريو "أرض جو" وأعجبت به وبدأت بالفعل في التصويرـ اتصل بي المخرج الرائع هانى خليفة وأسند لي دورا فى مسلسل " الحساب يجمع" أمام الفنانة يسرا، وبالطبع ثقتي فى هاني خليفة ثقة عمياء وتجربتي السابقة مع يسرا فى "فوق مستوي الشبهات" جعلتنى متحمسا للعمل معها مرارا، وجسدت فى " الحساب يجمع" دور رجل أعمال شرير أيضا، وأعتبره دورا " صايع" جدا ومختلفا تماما، أما عن مسلسل "كلبش" فقد اتصل بي المخرج بيتر ميمي أيضا للمشاركة فيه فى دور " عضو مجلس شعب" كضيف شرف، ورغم أنه لا يقابل بطل العمل " أمير كرارة" فى أي مشهد إلا أنه سبب الكثير من المشاكل التى تواجه أمير كرارة "سليم الأنصاري" خلال الأحداث ، فسيرة هذا النائب البرلمانى الذى أجسد شخصيته لا تنقطع منذ بداية الحلقات ويظهر بعد ذلك فى سياق الأحداث التى أبدع في إخراجها المخرج بيتر ميمي، وأنا أحب عمل بيتر جدا وتابعت شغله فى "الأب الروحي".. والاختبار الذى وضعت فيه هو أن يصدقني الجمهور فى أدوار الشر التى أجسدها وهل استطعت أن أقوم بأدائهم بطريقة مختلفة أم لا مع العلم أن كل شخصية شريرة لا تمت بصلة للأخرى، علما بأن الشر فى حياتنا أنواع وأصناف كثيرة بدءا من الكذب وحتى القتل.

هناك تشابه بين اسم برنامجك الإذاعي "تعالى اشرب شاي" على نجوم إف إم و"تعاشب شاي" الذى تقدمه الفنانة غادة عادل على قناة دي إم سي .. هل كان ذلك تواردا للخواطر؟

حقيقة قمت بجلسة تصوير مع فريق عمل "تعاشب شاي" الذى يبث على شبكة نجوم إف إم، وكان معي عدد من الإعلاميين بالمحطة الإذاعية من بينهم أكرم حسني ويوسف الحسيني، وكنت قد رتبت للبرنامج بشكل عام وتم اختيار اسمه " تعالى اشرب شاي" وبعدها بشهور بدأت إعلانات قناة دي إم سي تملأ أرجاء الشوارع ببوسترات عديدة من بينها البوستر الدعائي لبرنامج "تعاشب شاي" للنجمة غادة عادل، فكل ما أستطيع أن أقوله هو إن تاريخ جلسة التصوير لبرنامجي كانت قبل ظهور قنوات دي إم سي، لذلك لم نقتبس من أحد وليس عندى دليل أن اسم البرنامج المشابه قد تم اقتباسه من اسم برنامجي ، ولكن كل الاحتمالات واردة وربما يكون توارد أفكار.

حرصت من خلال برنامجك "الأكيل" الذى يحظى بشعبية عالية على قنوات سي بي سي أن تجوب المحافظات.. حدثنا عن هذه التجربة؟

بالفعل كنت حريصا على أن أجوب عدة محافظات من خلال برنامجي " الاكيل" فقد سافرنا إلى الشرقية والمنوفية وبورسعيد والإسكندرية، لعرض أجمل أكلات المطاعم بتلك البقاع الجميلة فى مصر.

ما هي إمكانية استغلال برنامج "الأكيل" لترويج السياحة الداخلية فى مصر؟

ليست السياحة الداخلية فقط، ولكن الخارجية أيضا من الممكن تنشيطها، والأمر بسيط جدا ومن الممكن تحقيقه إذا تعاونت وزارة السياحة مع قناة «سي بي سي» لعرض هذا البرنامج على القنوات العربية المختلفة، علما بأن سياحة المطاعم هى جزء مهم فى الكثير من بلدان الأوروبية، فبلد مثل هولندا على سبيل المثال يتوافد إليها السياح فى مهرجان مخصص فقط للجبن يبدأ من شهر أبريل وحتى شهر أكتوبر، فلماذا لا يتم الترويج لسياحة المطاعم فى مصر، وخاصة أن مصر متميزة فى جدا فى هذا الصدد بداية من أطعمة الفنادق الخمسة نجوم وحتى عربيات الفول وكل ذلك سجلناه ورصدناه فى برنامج الأكيل الذى وصلت حلقاته إلى "300" حلقة حتى الآن.

استمر بث برنامجين لك في رمضان وعرض لك 3 مسلسلات .. هل تسعى لأن تكون "بيومي فؤاد" فى الظهور؟

يضحك قائلا: الانتشار هذا العام جاء بمحض الصدفة حيث استمر بث برنامج " الأكيل" على قناة سي بي سي، و "من كل أكلة حكاية" على إذاعة نجوم إف إم في رمضان مع عرض الـ«3» مسلسلات ، ولكن من الصعب أن أكون مثل الفنان بيومي فؤاد " ربنا يديله الصحة" فى ظهوري، ولا سيما أننى مرتبط أيضا بعمل خاص وصعب أن أفعل مثلما يفعل بيومي فؤاد

أيهما تجده أمتع بالنسبة لك العمل الإعلامي أم التمثيل؟

بداية فإن العمل الإعلامي حتى الآن هو مهنتى التى تعطنى قوة بألا أختار أى دور والسلام فى الأعمال الدرامية التى تقدم إلي، ولكن أعتقد أنه في وقت معين هناك كفة سترجح على الأخرى، وأجزم أن متعة التمثيل هى أنك تعيش داخل شخصيات مستحيل أن تعيشها فى الحقيقة مثل أن تكون تاجر مخدرات أو رجل أعمال فى ثراء نجيب ساويرس مثلا!.

قد يظن البعض أن عالم المضيفات من الصعب أن تخلق منه خيوطا درامية بحكم أن المضيفة تعيش أغلب حياتها فى الجو فما رأيك؟

بالعكس فلك أن تتخيل الجوانب الحياتية والإنسانية لمضيفات الطيران اللاتى يعشن حياتهن فى الجو أغلب الوقت بحكم عملهن، وانعكاس ذلك على تفاصيل حياتهن المختلفة وهل تؤثر حياتهن فى الجو على استقرارهن فى بيوتهن مثلا كل تلك الأمور من الممكن أن توضع كخيوط درامية فى مسلسل يتطرق لعالم المضيفات.

ماذا عن فكرة برنامج لـ " كل أكلة حكاية" على إذاعة نجوم إف إم؟

البرنامج للمعدة نهلة الشامي يتطرق إلى تاريخ الأكلة ووحين يصعب الإتيان بمعلومات عن تاريخ الأكلة نفسها فإننا نرصد معلومات عن فوائد الأكلة أو أضرارها أو حكايات عنها، وهذه الفكرة جديدة وخفيفة وهذا البرنامج مستمر فى رمضان، كما تقوم أيضا مريم أمين بتقديم برنامج آخر على نفس الإذاعة تتطرق فيه إلى حكايات عن الاختراعات المختلفة، وأشعر أن هناك تميزا فى الإذاعة وبشكل خاص فى نجوم إف إم وأبارك لها على حصولها على أول عقد حصري لعمل إذاعة لمترو الأنفاق.