أوصت الحكومة الروسية، مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى بريطانيا، محملة لندن المسؤولية عن عرقلة إجراءات إصدار التأشيرات للرعايا الروس.
وقالت الخارجية الروسية - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إنها تلقت في الآونة الأخيرة شكاوى متعددة من مواطنين روس يقولون إن الحصول على تأشيرة لدخول المملكة المتحدة أصبح أمرًا مستحيلاً بالفعل أو صعبًا للغاية بالنسبة لهم، مشيرة إلى أن الحديث لا يدور فقط عن السياح بل وأيضًا عن المواطنين الروس العاملين في بريطانيا أو الراغبين في زيارة أقاربهم أو لم شمل أسرهم.
وشددت الوزارة، على أنها طلبت من السفارة البريطانية في موسكو توضيحات بشأن هذه القضية، وبررت لندن سلوكها هذا بالقول "إن المملكة المتحدة في إصدار التأشيرات تعطي حاليًا الأولوية للنظر في طلبات اللاجئين الأوكرانيين، ما يؤدي إلى عرقلة عملية النظر في طلبات المواطنين الروس بشكل ملموس".
ولفتت الخارجية إلى أن الوضع يزيد تعقيدًا بسبب الرسوم الإلزامية التي ينبغي دفعها مسبقًا، وفقًا للمعايير البريطانية، بطريقة غير نقدية بعد إملاء الاستمارة الإلكترونية، موضحة أن العقوبات المفروضة من قبل المملكة المتحدة على روسيا تمنع دفع هذه الرسوم عبر موقع حكومي بريطاني باستخدام بطاقات "فيزا" و"ماستر كارد" الصادرة عن المصارف الروسية.
وأكدت الخارجية الروسية، للجانب البريطاني، على أن هذا السلوك بحق المواطنين الروس العاديين "غير مقبول إطلاقًا" و"يتناقض مع كافة الاتفاقات بشأن القضايا القنصلية المبرمة سابقًا بين الدولتين"، ولا يمكن وصف سلوك المسؤولين البريطانيين إلا بانتهاك مسيس لحقوق المواطنين الروس.
وتابعت أنه "نظرًا للنهج غير الودي للغاية الذي تتبعه بريطانيا بحق دولتنا، وبهدف تفادي خسائر مالية ومشاكل محتملة أخرى، نوصي المواطنين الروس بالامتناع قدر الإمكان عن السفر إلى بريطانيا وعن محاولات الحصول على تأشيرة بريطانية.
وتعهدت الوزارة بأن روسيا ستتبع نهجًا مماثلاً بحق البريطانيين ما لم يتم تطبيع الوضع.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد غير مسبوق في العلاقات بين روسيا والغرب في ظل العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.