مدبولي: نشهد نقلة نوعية في علاقاتنا بتونس.. و2023 عام التعاون الاقتصادي بين البلدين
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إنه نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقيس سعيد، خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها لتونس.
وأكد في المؤتمر الصحفي المشترك حاليًا، أن العلاقات بين مصر وتونس تشهد نقلة نوعية، مشيرًا إلى أن البلدين اتفقا أن يكون 2023 عام التعاون الاقتصادي بين البلدين على كل المجالات.
وامتدح العلاقتات الثقافية بين البلدين، مؤكدًا أنها ممتدة ومثمرة للغاية ومستمرة كذلك.
وشهد مدبولي من لحظات رفقة بودن، التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، حيث تشمل هذه الوثائق عددًا من مشروعات التعاون بين البلدين في كافة المجالات وفي مقدمتها اتفاقيات إطارية في التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والزراعة وغيرها وذلك بحضور الوزراء المعنيين.
واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم بقصر قرطاج، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بحضور نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية.
وحضر المقابلة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، رئيس الجانب المصرى فى اللجنة الوزارية المشتركة، والسفير إيهاب فهمى، سفير مصر فى تونس.
كما حضر المقابلة من الجانب التونسي، وزير الخارجية، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، رئيسة الجانب التونسى فى اللجنة الوزارية المشتركة، وسفير تونس فى القاهرة.
واستهل الرئيس سعيد المقابلة بطلب نقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يكن له كل التقدير والاحترام، مؤكداً أن الرئيس السيسى اختصر المسافة فى الزمن، واختصر المسافة فى التاريخ، وأنقذ مصر فى مرحلة تاريخية صعبة مرت بها، ثم أطلق نهضة عمرانية وتنموية، رآها الرئيس سعيد بنفسه خلال زيارته لمصر.
وأكد الرئيس قيس سعيد اعتزازه بالعلاقات التاريخية مع مصر الكنانة، التى دوماً ما وقفت إلى جانب تونس، مذكراً بتوجيهات الرئيس السيسى بإمداد تونس بكل ما تحتاجه من مستلزمات طبية وأدوية خلال فترة جائحة كورونا.
وقال سعيد إن إنجازات ونجاحات مصر ستظل مصدر فخر لنا، ونحن نريد أن نتكاتف ونعبر سوياً إلى مرحلة من النمو والازدهار، تلبى تطلعات شعبنا الواحد فى كل البلاد العربية. ودعا الرئيس التونسي إلى استكشاف وتبنى آليات تعاون غير تقليدية ترتقى بالتعاون بين الدول العربية، وفى مقدمتها التعاون الثنائي بين مصر وتونس، معرباً عن ترحيبه بما تم التوافق عليه بين الجانبين خلال أعمال الدورة الحالية للجنة المشتركة.
وفيما يخص الملفات الإقليمية، أكد الرئيس سعيّد أن موقف مصر فى ملف سد النهضة هو موقف تونس، وهذا شئ يمثل له شخصياً مبدأً لن يحيد عنه، لأن أمن تونس من أمن مصر القومى.
من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن جزيل الامتنان لكل مشاعر الود والتقدير التى يكنها الرئيس قيس سعيد تجاه مصر وشعبها وقيادتها، مضيفاً أن الرئيس السيسى طلب منه نقل رسالة للرئيس سعيد بأن مصر تدعم بشكل كامل كل ما تقوم به القيادة التونسية فى هذا الظرف التاريخى لإصلاح المسار السياسي والدستوري، ووقوفها التام إلى جانب تونس الشقيقة.
كما توجه مدبولى بالشكر للرئيس سعيد على موقفه الراسخ والتاريخي لدعم مصر فى ملف سد النهضة، مضيفا أنه موقف ليس بمستغرب على تونس الشقيقة، وقيادتها العروبية الحكيمة.
وفى سياق متصل، اطلع مدبولى الرئيس سعيد على ما تم التوافق عليه خلال الدورة الجارية للجنة المشتركة، لا سيما دورية عقد منتدى التعاون الاقتصادى المشترك، وبحث آليات تدشين خط ملاحى منتظم، بالإضافة إلى التوافق على أن يكون عام 2022/2023 عامًا للتعاون الاقتصادى بين مصر وتونس.
وأكد مدبولى أن توقيع مذكرات التفاهم اليوم لن يكون مراسمياً فقط، بل سيتم متابعة التنفيذ الدقيق لما تم الاتفاق عليه.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على استعداد مصر لأن تضع كل خبراتها فى مجال تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادى والحماية الاجتماعية فى خدمة تونس الشقيقة، معربًا عن كل الدعم لتونس فى مسارها لتحقيق الإصلاح الاقتصادى الذى يتواكب مع مسار الإصلاح الدستورى والسياسى الذى وضع الرئيس سعيّد خارطة الطريق له.