"الدولية للصليب الأحمر": الاقتصاد المتدهور في سوريا يقوض قدرة السكان على تلبية الاحتياجات الحيوية
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر وارير، إن الاقتصاد المتدهور بسبب النزاع والعقوبات في جميع أنحاء سوريا يقوض كثيرًا قدرة السكان على تلبية الاحتياجات الحيوية والوصول للخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن الاحتياجات الانسانية في البلاد لا تزال ضخمة حيث يعيش نحو 90% من السكان تحت خط الفقر، ولا يزال نحو 14.6 مليون شخص من أصل 18 مليونًا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأضاف ماورير، في ختام زيارة إلى سوريا هذا الأسبوع، أن الدمار الشامل والتدهور التدريجي للبنية التحتية الحيوية -المياه والكهرباء والرعاية الصحية- يؤدي إلى إجهاد قدرة السكان على التكيف.
وتابع رئيس اللجنة الدولية أن الاحتياجات طويلة الأمد للسوريين هائلة، مؤكدًا أن الحل السياسي حاسم لإنهاء معاناة الملايين، خاصة أن المدنيين يستمرون في دفع ثمن الافتقار إلى اختراق سياسي.
ونوه إلى أن مخيم قرية الهول السورية، الذي يضم أكثر من 56 ألف شخص ثلثيهم من الأطفال لا يزال أحد أكثر أزمات الحماية تحديًا في العصر الحالي إذ ما زالت الأوضاع تتدهور والأطفال لديهم طعام ومياه نظيفة ورعاية صحية وتعليم أقل مما تتطلبه المعايير الدولية، إضافة إلى أنهم يتعرضون لمخاطر لا نهاية لها ويتم تجاهل حقوقهم، مشددًا على أنه لا يوجد عذر لنسيان الأطفال والنساء في هذا المخيم.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اللجنة ترحب بالجهود المبذولة لإعادة النساء والأطفال إلى بلدانهم الأصلية، ووصفًا المخيم بأنه "يظل عارًا على المجتمع الدولي"، مضيفا أنه لا ينبغي جعل أي شخص عديم الجنسية، مطالبًا بإيجاد الإرادة السياسية والحلول المستدامة قبل فقدان المزيد من الأرواح.
وحذر ماورير من أنه بعد 11 عامًا من الأزمة وموجات وباء "كورونا" الصادمة، ومؤخرًا أزمة أوكرانيا، ستكون هناك تداعيات خطيرة على الاقتصاد المتعثر وتعطل واردات الغذاء والوقود، وانخفاض الليرة السورية بسرعة فائقة.