ذكرت صحيفة "هيل" الأمريكية اليوم السبت، أن نوابا في الكونجرس يشعرون بالقلق من تأخر الولايات المتحدة عن منافسيها، وبصفة خاصة روسيا والصين، عندما يتعلق الأمر بالفضاء الخارجي ويرون أن الحل من وجهة نظرهم يتلخص في "تأسيس فرع جديد للجيش مخصص لهذا الغرض".
ونسبت الصحيفة في نشرتها الإلكترونية إلى النائب الجمهوري مايك روجرز وهو رئيس لجنة القوات الاستراتيجية الفرعية المنضوية تحت لجنة الخدمات المسلحة قوله "لم يعد بالإمكان التعامل مع الأمن القومي في الفضاء كخيار.. لدينا بالفعل مخاطر حقيقية من روسيا والصين في الفضاء.. شن الحروب أصبح يعتمد بشكل مطلق على الفضاء".
وقالت الصحيفة إن مجلس النواب مضى قدما في خططه لتشكيل قوة الفضاء الأسبوع الماضي عندما مرر نسخته من قانون " قانون تفويض الدفاع الوطني " لكنها رأت أن المقترح سيمضي في طريق طويل قبل أن يُصبح حقيقة حيث إن الإدارة الأمريكية، بما فيها وزير الدفاع جيمس ماتيز، تعارض المقترح بشدة وليس هناك مقترحا داعما في مجلس الشيوخ وهو ما يعني أن يتعطل مشروع القانون قبل تمريره في النهاية.
وتابعت أنه في الوقت الذي يوحي فيه مصطلح "قوات الفضاء" بنشر سرب طائرات لمقاتلة "أهل المريخ" غير أن القوة الجديدة ستركز بشكل أساسي على التهديدات الأرضية وبصفة محددة روسيا والصين ، موضحة أن القوة قد توضع تحت إدارة سلاح الجو مثلما تقع قوة مشاه البحرية تحت إدارة سلاح البحرية.
وأوضحت الصحيفة أن القوة الجديدة سيكون لها ميزانية خاصة وقائدا خاصا سينضم إلى هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.
وأشارت "هيل" إلى أن مهمة القوة ستكون "حماية مصالح الولايات المتحدة في الفضاء وردع العدوان منه أو عبره وتوفير قوات فضائية جاهزة للقتال تمكن القادة من الأسلحة المختلفة من شن الحروب والفوز بها".
وبموجب مشروع القانون يتم تشكيل القوة وإطلاقها بحلول يناير 2019. ويرى أنصار مقترح تأسيس القوة أن روسيا والصين تتفوقان على الولايات المتحدة في الفضاء، حيث أجرت الدولتان تجارب إطلاق صواريخ مضادة للأقمار الصناعية بما يظهر قدرتيهما على تدمير أقمار صناعية في الفضاء.
وأوضح هاريسون أن المتسللين الإلكترونيين سبق وأن سيطروا مرتين على نظام مراقبة كوكب الأرض (تيرا) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) كما قام متسللون من الشرق الأوسط بالتأثير الإلكتروني على أقمار صناعية أمريكية.