قالت أستراليا، اليوم السبت، إن "سفينة التجسس الصينية التي تم تعقبها قبالة الساحل الغربي على بعد 50 ميلاً بحرياً من منشأة دفاعية حساسة، لم تنتهك القوانين البحرية الدولية".
وتعقبت أستراليا سفينة التجسس خلال الأسبوع الماضي أثناء إبحارها أمام محطة هارولد إي هولت للاتصالات البحرية في إكسماوث، والتي تستخدمها الغواصات الأسترالية والأمريكية وغواصات الحلفاء.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أمس الجمعة، إن "السفينة البحرية الصينية لم تكن في المياه الإقليمية الأسترالية لكن وجودها كان "مقلقاً" وسط حملة انتخابية يعد فيها سلوك الصين قضية محورية.
وتمثل مسألة التهديد الذي تشكله الصين على الأمن القومي، بما في ذلك نفوذها المتزايد في المحيط الهادي، قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للانتخابات العامة التي تجري في 21 مايو.
ورداً على سؤال يوم السبت عما إذا كان سلوك السفينة تجاوز "خطاً أحمراً"، قال موريسون إن "حرية الملاحة مسموح بها في جميع أنحاء العالم، وأن السفينة لم تنتهك القوانين البحرية".
وقال للصحفيين خلال الحملة الانتخابية في ملبورن "لم يتم انتهاك القانون الدولي للبحار". ولكنه قال إن القضية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها أستراليا من الصين "الساعية إلى فرض إرادتها في جميع أنحاء المنطقة".
ولم ترد السفارة الصينية في أستراليا بعد على طلب للتعليق. وجاءت تصريحات موريسون عقب تصريح وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون الأسبوع الماضي بأنه يعتبر تحركات السفينة "عملا عدوانيا، لا سيما أنها وصلت إلى أقصى الجنوب".
وتوترت العلاقات بين أستراليا والصين في الآونة الأخيرة بسبب النفوذ الصيني المتزايد في جزر سليمان بعد أن وقعت تلك الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي اتفاقية أمنية مع الصين. وجرى تعقب سفن البحرية الصينية قبالة السواحل الشمالية والشرقية لأستراليا عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.