"المتخيل السردي العربي الحديث".. أحدث إصدارت الدار الأهلية بـ عُمان
صدر حديثًا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع بـ عمان كتاب "المتخيل السردي العربي الحديث.. قراءة تطبيقية" لـ رياض كامل.
ويقول الكاتب: أن تكتب رواية يعني أن تفتح عيونك العشر على الأرض والسماء وما تحتويانه من نجوم وذرات تراب، وعلى ما يحتويه البحر من أسماك وأصداف، وأن تبني وترسم شخصيات تعيش تناقضات الحياة.
على الروائي أن يصيخ لأنين شخصياته ويتنبه لتفاصيل وجوهها وأن يغور في اندفاع غرائزها في كل تجلياتها، وأن يكون رسّاما ونحاتا وسيكولوجيا ومسرحيا يحيط بالخارج والداخل ويلم بكل مركبات الديكور (الفضاء) من زركشات ونمنمات، وأن يتنبه لتحركات الجسد وهو يثور ويمور ويقفز ويغضب ويهدأ، وأن يقوم بتأثيث كل لحظة وكل ومضة حتى تكتمل ما تسمى لعبة الإيهام بالواقع للانتقال من عالم الواقع نحو عالم الرواية التخييلي. على الروائي أيضا أن يضبط الزمن، وأن يحرك الأحداث وفق منطق زمني سليم، وأن يحبكها بخيط حريري جميل ومتين. يشتمل هذا الكتاب على مجموعة من الدراسات التي تعاين أهم مركبات السرد العربي الحديث والتقنيات الفنية التي وظفها الأدباء في كتاباتهم. وهي شاهد على أمرين: تطور السردية العربية الحديثة، ونضوج الرؤية النقدية.
وهي تؤمن أن لكل نص ميزاته، ولكل مبدع أسلوبه، ولكل قارئ آلياته وأدواته وثقافته وما عليه سوى الغوص في النص وتفكيكه وكشف أسراره. - لا يمكن تناول مركبات السرد العربي الحديث بمعزل عن اللغة، وقد تطرقت إلى ذلك في أكثر من دراسة أوليت اللغة في بعضها اهتماما أكثر وفي بعضها اهتماما أقل.