خدمتها أقوى.. خبير: 1.9 مليار شخص يستخدمون الإنترنت البنكي عالميا
قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، على خلفية التطورات السريعة والمُتصاعدة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات، والذي أدى الى القيام بإجراء معظم الأعمال عن طريق الانترنت، كان التطور بشكل أسرع في الأعمال المصرفية، فوفقاً لبعض الإحصائيات، وجد أن نحو 1.9 مليار شخص حول العالم، يستخدموا الإنترنت البنكي، ومن المتوقع أن يصل العدد الى نحو 2.5 مليار شخص حول العالم بحلول عام 2024.
وأضاف الجرم في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن التعامل من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية أو ما يطلق عليه البنوك الرقمية، له العديد من المزايا، تتمثل في: السهولة والسرعة والأمان، والتعامل على الحسابات الشخصية للعملاء على مدار الساعة وطوال إيام الأسبوع، بل وتحويل الأموال بسرعة كبيرة.
أقرأ أيضًا:
بعد طرح رخصتها قريبًا.. ما هي البنوك الرقمية؟
وأكمل أنه من ضمن المميزات أيضًا معرفة رصيد الحسابات الشخصية من خلال كشوف الحساب الإلكترونية، بمجرد إتاحتها على الشبكة، مما يُمكن العملاء من التأكد من صحة أرصدتهم طرف البنك، بل واتخاذ ما يمكن حال وجود أخطاء أو احتيال على حساباتهم في الوقت المناسب.
وأوضح الجرم أن أهم ما يميز البنوك الرقمية هو البعد عن مصادر الإصابة بالأمراض البكتيرية التي تأتي من خلال التعامل بالنفود الورقية أو التعامل بالتلامس بماكينات الصرف المباشر، والذي تم رصد كم هائل من البكتريا الضارة، في إحصائية تمت على البنوك الأمريكية.
كما أكد أن توجه البنك المركزي المصري، للتوسع في البنوك الرقمية، خلال الفترة المقبلة سوف يكون له أهميته الحيوية، في إطار مواكبة التطورات المصرفية فيما يخص التحول الرقمي وأدوات الفكر المالي الحديث، والتي تعتمد على تلك الألية، ولا يمكن استخدامها من خلال الخدمات المصرفية التقليدية.
وأشار إلى إنها سوف توفر كثيرا في التكاليف المتعلقة بالنواحي المصرفية، على خلفية، أن الأمر، لا يعدوا أن يتم إنشاء تطبيق على الموبايل مثلاً، ويقوم العميل بإجراء كافة عملياته المصرفية من تحويلات أموال وغيرها من خلال هذا التطبيق، ولن يحتاج الذهاب إلى البنك إلا في حالات قليلة.
وأوضح أنه من الممكن أن يواجه التحول الكامل للبنوك الرقمية العديد من التحديات التي، لعل أهمها: انخفاض كفاءة وسرعة الشبكات، بالإضافة الى عدم انتشار ماكينات صارف مباشر في الريف المصري وبعض المُدن بشكل كاف.
وذلك نظراً للحاجة الى تلك الماكينات لعمل الإيداعات والسحوبات النقدية من خلالها، مع ضرورة استبدال غالبية تلك الماكينات الحالية بالماكينات الحديثة التي تقبل الإيداعات وإنجاز وبعض العمليات المصرفية الآخرى، والتي تواكب هذا التحول.