وافق مجلس إدارة النادي الأهلي على إعارة أحمد حجازي مدافع فريق الكرة الأول بالنادي، إلى صفوف فريق وست بروميتش الإنجليزي مقابل مليون يورو لمدة موسم واحد.

ويعد "حجازي" صاحب الـ26 عامًا، من أبرز لاعبي الجيل الحالي، حيث يمتلك إمكانيات عالية تقترب من مستوى اللاعب المتكامل في مركز المساك، من حيث الطول المثالي والسرعة والتوقع الجيد للكرة، بالإضافة إلى ميزة التسجيل بالرأس وإتقان ضربات الجزاء، وأطلق عليه لقب "بويول" الكرة المصرية بسب التشابة الكبير مع مدافع الإسباني الكبير كارلوس بويل في الإمكانيات والشعر الطويل.

وفي هذا التقرير تستعرض بوابة "الهلال اليوم" مسيرة حجازي الذي نجح في فترة قصيرة في حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية في وقت قصير.

مونديال الشباب

في شهر سبتمبر من عام 2009 استضافت مصر مونديال الشباب تحت 20 عامًا، وسط أمال معقودة على الفراعنة الصغار لتحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية وتكرار ملحنة عام 2001، ولكن أكثر ما لفت الأنظار هو ذلك اللاعب صاحب القامة الطويلة الذي يرتدي القمص رقم "6"، بل وهو أصغر اللاعبين سنًا في ذلك الوقت، حيث عمره كان لا يتجاوز الـ18 عامًا.

ورغم الخروج المبكر من البطولة، إلا أن حجازي استطاع أن يكتب شهادة ميلاده في عالم كرة القدم المصرية، لتقرر إدارة نادي الإسماعيلي في حينها تصعيده للمشاركة  مع الفريق الأول ومضاعفة قيمة عقده إلى 300 ألف جنيه في الموسم بدلا من 150 ألف جنيه.

الإسماعيلي

شارك "حجازي" للمرة الأولى على المستوى الاحترافي في الدوري الممتاز المصري، مع الإسماعيلي أمام فريق الإنتاج الحربي يوم 24 نوفمبر، وانتهت هذه المباراة بفوز الدرويش 2-1، وقدم حجازي خلالها أداءً رائعًا ليثبت أقدامه في التشكيلة الأساسية للفريق الأصفر.

البرازيل

تم اختيار "حجازي" ضمن قائمة منتخب مصر الشباب التي ستشارك في بطولة العالم التي تقام في كولومبيا، ونجح في تقديم مباريات رائعة مع كوكبه من نجوم جيله، أمثال: عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد النني ومحمد إبراهيم.

وأحرج الفراعنة الصغار منتخب البرازيل بطل العالم في ذلك الوقت، وتعادلوا 1-1 وفي المباراة التي جمعتهما، وسجل "حجازي" هدف الفوز والتأهل إلى الدور المقبل، لكي يلتقي منتخب الفراعنة مع نظيره الأرجنتيني ويخسر أمامه بصعوبة بالغة، ليقرر اتحاد الكرة استكمال تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام 2012 بمنتخب الشباب، بعد تسريح لاعبي المنتخب الأول، ليعب "حجازي" مبارته الدولية الأولى ضد منتخب سيراليون في سبتمبر عام 2011، قبل أن يشارك المدافع الدولي في الفوز على النيجر بثلاثية نظيفة، ليأتي بعد ذلك عهد المدرب الأمريكي بوب برادلي، ويشارك معه بصفه شبه أساسية، وكانت المباراة الأولى له في عهد هذا المدرب أمام منتخب البرازيل والتي شهدت تألق غير عادي للمدافع الشاب الذي لعب بجوار وائل جمعة في خط دفاع المنتخب المصري.

الدوري الإيطالي

تلقى "حجازي" عقب مباراة البرازيل عرضًا للاحتراف من نادي فيورنتينا الإيطالي مقابل 1.5 مليون يورو، ليصبح "حجازي" ثالث مصري يحترف في الكالتشيو بعد الثعلب الصغير حازم إمام والمدافع القدير هاني سعيد.

وقبل خوض تجربة الاحتراف شارك "حجازي" ضمن كتيبة المدرب هاني رمزي في أولمبياد لندن 2012 بعد غياب 20 عامًا، ليصبح "حجازي" أول لاعب مصري يشارك في بطولتين كأس عالم للشباب بالإضافة إلى دورة الألعاب الأوليمبية.

لعنة الصليبي

شارك حجازي مع فيورنتينا للمرة الأولى في نوفمبر 2012 بل وسجل هدف في شباك فريق يوفي ستابيا في كأس إيطاليا، وقاد فريقه للتأهل إلى دور ثمن النهائي، ليتنبأ الجميع بمستوى مبهر للمدافع الشاب.

ولكن سرعان ما أصدمت أحلام "حجازي" سريعًا بواقع مرير وتحديدًا في شهر ديسمبر عام 2012، وأثناء إحدى تدريبات الفريق، تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ليغيب عن "الفيولا" حتى نهاية الموسم تقريبا.

"حجازي" تعرض لنفس الإصابة مجددًا ولكن هذه المرة مع منتخب مصر وذلك خلال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الأوغندي والتي أقيمت في أغسطس عام 2013، وتسببت هذه الإصابة في غيابه عن الملاعب لمدة 6 أشهر.

وجاء إعلان إصابة "حجازي" الجديدة بعد غلق سوق الانتقالات بأيام قليلة مما وضع فيورنتينا في ورطة، لكن مع عودته من الإصابة هذه المرة، لم يجد مكانا له بالتشكيل الأساسي، ليقرر الرحيل إلى فريق بروجيا الإيطالي في دوري الدرجة الثانية في تجربة غير موفقة قبل أن يعود إلى مصر ولكن هذه المرة من بوابة النادي الأهلي.

عامان من التألق

قاد "حجازي" النادي الأهلي لاستعادة البطولات، وقاد فريقه لتحقيق الدوري الممتاز موسمين متتاليين.

وعلى المستوى الدولي حجز "حجازي" مقعدًا أساسيا في تشكيلة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وفي بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت مؤخرا في الجابون، قدم نجم خط دفاع المنتخب المصري، أداءً رائعًا وساهم في وصول الفراعنة للمباراة النهائية والخسارة اللقب بصعوبة على يد أسود الكاميرون 2-1، ليحصل على لقب أفضل مدافع في البطولة.

تمر الأيام ولأن القدر يكافئ المجتهدين، دخل نادي ويست بروميت ألبيون عاشر الدوري الإنجليزي الممتاز، في مفاوضات مع النادي الأهلي لاستعارة "حجازي" بعد طلب شخصي من مدرب الفريق توني بوليس، لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرة المدافع الدولي، ويصح رابع مصري يحترف في البريميرليج بعد محمد صلاح ومحمد النني ورمضان صبحي.

"حجازي" لعب خلال مسيرته الكروية ما يقرب من 90 مباراة مع الأندية، سجل فيهم 3 أهداف، كما شارك في 32 مباراة دولية مع المنتخب المصري أحرز خلالهم هدفا وحيدًا.